هدّد أولياء تلاميذ ثانوية مشان رابح بأولاد راشد الواقعة على بعد 35 كلم شرق مدينة البويرة، بالتحويل الجماعي لأبنائهم إلى ثانويات أخرى نظرا لنقص التأطير البيداغوجي والإداري الذي تعرفه الثانوية. هذا وقد دخل التلاميذ منذ يوم الأربعاء في إضراب مفتوح تبعته وقفة احتجاجية يوم الخميس من طرف أولياء التلاميذ لمساندة أبنائهم.
في تصريح حصري لـ«الشعب” بعين المكان، أكد الأولياء إن الثانوية تسير من طرف مدير بالنيابة أضف على ذلك عدم تعيين مقتصد لتسيير الشؤون المالية والذي يعتبر ركيزة المؤسسة من الناحية المالية، وهذا أثر سلبا على الدخول المدرسي بهذه المؤسسة والتلاميذ هم من يدفع فاتورة هذا النقص من عدة جوانب كاقتناء الكتب أو الوجبات الغذائية المنعدمة بالثانوية وحتى الوجبات الباردة التي تقدم.
وأضاف الأولياء أن المدرسة تسير أيضا دون مراقب عام ولا أعوان أمن مما أثار حفيظة الأولياء خاصة أن الثانوية تبعد من وسط مقر البلدية حوالي 2 كلم.
وفيما يخص التأطير التربوي عرفت الثانوية نزيفا حادا، حيث تحول عدة أساتذة إلى جهات أخرى والآن قيم نقص الأساتذة إلى سبع أستاذة في مختلف المواد مما جعل أكثرية الأقسام تدرس ساعتين في اليوم والأكثر تضررا هي الأقسام النهائية الأربع التي ينقصها أساتذة المواد الأساسية ولا يؤطرها إلا أستاذ واحد فبالتالي الأولياء يفضلون إبقاء أبنائهم في المنزل من الذهاب إلى ثانوية لا يوجد بها لا التأطير الإداري ولا البيداغوجي.
وقال الأولياء: “في الوقت الذي كنا ننتظر تعيين أساتذة جدد لدعم الفرقة البيداغوجية، سجل نزيف في عدد الأساتذة الذين غادروا الثانوية”. كما رفعوا انشغال نقص النقل المدرسي خاصة أن البلدية تتكون من عدة قرى نائية لا تتوفر على نقل المسافرين وأغلبية العائلات لا تملك إمكانيات مادية لتمكين أبنائها من الالتحاق بالمؤسسة.
