اعترف، رئيس بلدية باتنة، عبد الكريم ماروك، بصعوبة تسيير البلدية في المرحلة القادمة بسبب العجز الكبير المسجل في عدد العمال من مختلف الرتب كون أغلبهم أحيلوا على التقاعد، وتواجه البلدية عجزا في هذا الشأن بسبب التعليمة الخاصة بتجميد التوظيف.
طالب ماروك خلال لقاء مع الصحافة خصص للحديث عن مشاكل البلدية ودور مصالحها في إيجاد حلول ناجعة لها، خاصة ما تعلّق بمشاكل تسيير المدارس الابتدائية والتي فاق عددها الـ88 مدرسة تابعة للبلدية، حيث يوجد بها 26 مطعما مدرسيا تتجه البلدية إلى احتمال غلق بعضها تقدم وجبات باردة بسبب عدم وجود عمال في النظافة والطبخ، خاصة بعد تقدم أغلبهم بملفات تقاعد وضعوا على إثرها مصالح البلدية في حالة من الحرج.
هذا العجز سيتسبب في غلق 3 ملحقات إدارية من أصل 14، بسبب عدم وجود حراس وقرب انتهاء عقود التشغيل لباقي الموظفين، وهنا طالب ماروك من الوصاية ضرورة التدخل العاجل لإيجاد صيغ قانونية تعوض العدد الكبير من الموظفين الذين تركوا البلدية بسبب التقاعد أو انتهاء عقود الإدماج والتشغيل.
وبخصوص النظافة فأحصت مصالح ماروك خلال يومي العيد جمع أكثر من 1.3 مليون كلغ من القمامة بعد تجنيد 19 شاحنة تابعة لحظيرة البلدية لرفع القمامة و57 تابعة للخواص من أجل مواجهة مخلفات عيد الأضحى، خاصة الرمي العشوائي للقمامة والأوساخ في الشوارع والأحياء.
وطالب، سكان حي دوار، من السلطات الأمنية بتفعيل المخططات الأمنية الخاصة بحماية السكان من تفشي ظاهرة المنحرفين وسط السكان، حيث ندّد السكان بغياب الأمن، مؤكدين أن حيّيهم تحوّل إلى بؤرة إجرام يعرفها العام والخاص، خاصة ما تعلّق بتواجد نقاط بيع للمهلوسات والخمور بمنازل عديد المنحرفين والمسبوقين قضائيا والذين يواجهون السكان خلال كل احتجاج باستعمال الأسلحة البيضاء والاعتداء عليهم لإرهابهم وجعلهم يقبلون الوضع الراهن. وما زاد من مخاوف السكان هو تفشي ظاهرة إدمان الأطفال بالحي على المخدرات والخمور بسبب تواجدها في متناول الجميع.