المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب

الجزائر تعرض مقاربات جديدة لكبح التطرف العنيف

حمزة محصول

تعرض الجزائر، على هامش أشغال الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، خلاصة ورشتين دوليتين حول مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وستطرح مساهمتها في وضع تصورات الخروج من أزمات أمنية خطيرة تهدد أكثر من منطقة في العالم.
تسجل الدبلوماسية الجزائرية، للمرة الثانية على التوالي، مشاركة نوعية في الاجتماع الوزاري العام للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، حيث استنتاجات خبراء أمنيين دوليين شاركوا في مؤتمر “دور الشبكات الاجتماعية والأنترنت في الوقاية من التطرف والإرهاب” وورشة “دور الديمقراطية في مكافحة التطرف العنيف والإرهاب”، المنعقدين شهري أفريل وسبتمبر 2016 بالعاصمة.
وقدمت الجزائر، العام الماضي، أمام أعضاء المنتدى، الذي تعتبر أحد أبرز مؤسسيه، “دليلا” للوقاية من التطرف والتطرف العنيف والذي تميز بوضع عناصر استراتيجية شاملة تراعي الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع، بدل اعتماد الوسائل الأمنية.
وستعرض الجزائر خلال اللقاء، مخرجات المؤتمر الأول، الذي عالج سبل التصدي للظاهرة الإرهابية عبر مكافحة الجريمة الإلكترونية والاستغلال الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي، التي تتخذها الجماعات الإرهابية فضاءات للتجنيد العقائدي والتغرير بفئة الشباب.
وينتظر أن تبرز الجهود المبذولة لكبح الجريمة المعلوماتية، من خلال تكييف منظومتها التشريعية لسد الثغرات القانونية وتقديم المتورطين أمام العدالة، وملاحقة الخلايا النائمة وحجب المواقع والصفحات التي تنشر فكرا تضليليا يحرّض على العنف والكراهية.
وبشأن الورشة الدولية التي احتضنتها الجزائر يومي 08 و09 سبتمبر الجاري، حول “دول الديمقراطية في الوقاية ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب”، ستقدم الجزائر أمام أعضاء المنتدى، الخلاصات المتوصل إليها والتي تتمحور خصوصا حول ضمان الحريات الفردية والجماعية وحماية التعددية السياسية والإعلامية وحرية الرأي والتعبير، وبناء علاقة الثقة بين المواطن وحكومته.
وسيذكّر باختيار الشعب الجزائري، بأغلبية ساحقة، طريق المصالحة الوطنية لتضميد جراح العشرية السوداء. ومن شأن ذلك، أن يشكل أنموذجا تقتدي به البلدان التي لازالت تصارع ويلات الحرب والتقتيل اليومي.
خلاصة التجربة الجزائرية، التي توصف دائما بالطويلة والمفيدة، من قبل الشركاء الدوليين، ترتكز أساسا على التكفل بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية للفئات الهشة كي لا تكون محل تأثير فكر العناصر الإرهابية والمتطرفة، وترقية دور المؤسسات الدينية لنشر فكر وسطي معتدل يعكس القيم السمحة للإسلام، وتفادي حصر الإرهاب في المفهوم والسلوك لجهة على أساس العرق أو اللون أو الدين، وكذا تجنب التعسف والتمييز العنصري والتعذيب وكل ما من شأنه أن يغذي مشاعر الكراهية لدى شريحة معينة.
وينتظر أن تدافع الجزائر خلال هذه المناسبة، عن وجهة نظرها حول وضع مفهوم موحد للإرهاب، للتوصل إلى تحديد دقيق للجماعات الإرهابية والتفرقة بينها وبين مشروعية الدفاع عن الحقوق المغتصبة والاحتلال وكل ما يمثل خرقا للقانون الدولي.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025
العدد 19808

العدد 19808

السبت 28 جوان 2025