المعارض تعيش الفوضى وتعيق حركة الاستثمار

أكد الحاج الطاهر بولنوار ـ الناطق باسم الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين ـ على أن المعارض لاسيما المتخصصة منها، لها دور فعال في عملية النمو الاقتصادي لأي بلد، ففضلا عن التعريف بالمنتجات، والتقاء المستثمرين، وخلق  فرص عمل سواء دائمة ومؤقتة، وقال بولنوار أنها تعتبر المصدر الأول في جلب المشاريع والاسثمارات الكبرى.
وفي هذا الاطار قال الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفين الجزائريين، في الندوة الصحفية التي عقدت بمقره أمس، أن الفوضى وسوء التنظيم هما السمتان البارزتان اللتان تطبعان عملية تنظيم المعارض بالجزائر، وهذا راجع حسبه الى نقص الخبرة والكفاءة لدى المنظمين، بالاضافة الى الخلل الحاصل في القانون المنظم لهذه العملية الهامة، والذي لم يراع على حد تعبيره الشروط والهدف من تنظيم مثل هذه الفعاليات.
وشدد بولنوار على ضرورة اعادة النظر في هذا القانون، من خلال تجريد البلديات من مهام التنظيم وإسنادها  لجهات مؤهلة ومختصة وذات خبرة في الميدان، بالاضافة الى مراقبة نشاط المعارض من طرف مصالح التجارة، والمالية، والصحة، واحترام اهداف الصالونات، وهذا لا يتأتى الا باحترام شروط العرض.
من جهته ارجع زبير والي مدير عام  مجمع «سوجيكسبوا» الخاص بتنظيم المعارض، الفوضى الكبيرة الحاصلة في تنظيمها، في الوقت الراهن الى تولي بعض المؤسسات التي تفتقر للخبرة والتكوين العلمية، ما أدى الى تشويه الصورة الحقيقية لمنظمي المعارض،  والمشكل حسبه في القانون المنظم لهذا النشاط.
وفي هذا الشأن، طالب المتحدث الجهات المعنية، التدخل بغية تسوية الوضع وهيكلة عملية تنظيم المعارض، لتحقيق مجموعة من الاهداف، وعلى رأسها جذب المستثمرين الأجانب للتعامل مع المؤسسات الجزائرية، وخلق فرص عمل، واكتساب الخبرات، والتخلي عن فكرة عرض المنتجات لتسويقها فقط دون مراعاة ظروف العرض، كصلاحية مكان العرض، النظافة، النقل، الامن..الخ  .
واغتنم الناطق الرسمي للاتحاد الفرصة، ليقدم ملاحظاته بخصوص المعرض الدولي للسيارات قائلا: «أنا لست ضد تنظيم مثل هذه المعارض، ولكنني ضد جعلها فضاءات لتسويق وعرض منتجات أجنبية من طرف وكلاء غرضهم الحقيقي هوالربح السريع، في حين أهملوا جانب الاستثمار الذي كان لابد أن يكون من أولى أولوياتهم».