استحداث تخصّصات جديدة تستقطب اهتمام الشباب

خرّيجو مراكز التّكوين المهني يؤكّدون مستوى التّدريب الجيّد

صونيا طبة

يحظى قطاع التّكوين المهني باهتمام كبير من طرف الشباب الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على شهادة البكالوريا، نظرا لتنوّع التخصّصات التّكوينية واستحداث أخرى جديدة لا يجدها الشاب في الجامعات، وهو ما جعل الإقبال على مراكز ومعاهد التّكوين المهني في تزايد مستمر. “الشعب” ترصد وضعية القطاع بمناسبة الدخول المهني دورة سبتمبر وما يحمله من آفاق واعدة.
تستعد مراكز التّكوين المهني والتمهين عبر القطر الوطني لاستقبال المتربّصين الجدد خلال الموسم الجديد بتاريخ 25 سبتمبر الجاري، حيث استكملت جل المؤسسات التسجيلات النهائية عقب إخضاع المترشحين لامتحانات تحديد المستوى التي كانت نتائج أغلبها مطابقة لرغبات المعنيين، بالموازاة مع تخرّج عديد المتربصين في مختلف التخصصات المهنية، تزامنا والدورة الجديدة لدخول عالم الشغل في إطار الامتيازات الجديدة التي استفاد منها القطاع.
عرف الدخول المهني لهذه السنة تغييرات نوعية من حيث عدد المسجّلين مقارنة بالدخول المهني لدورة سبتمبر من السنوات الماضية، ناهيك عن استحداث عديد التخصصات، بينها إدراج مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية الجزائر 15 تخصّصا تكوينيا جديدا وهذا استجابة للطلبات المتزايدة للمتربّصين على مجال الهندسة المعمارية الداخلية، زراعة الخضروات والهيكلة المعدنية والقولبة والتسليح والشراء والتموين والكهرباء والإلكترونيك البحري وصيانة شبكات التطهير وتربية أسماك الزينة وميكانيك وتصليح آلات الخياطة، وكذا تخصص تقني في الأشغال العمومية ومربي الدجاج واللحام.
وأجمع بعض العمال الذين تخرّجوا من معاهد التّكوين المهني لـ “الشعب”، على أنّ ضمان مستوى عال في مجال التكوين يكون تمهيدا لدخول عالم الشغل، خاصة في ظل الإجراءات الجديدة المتّخذة من قبل الحكومة لتشغيل هذه الفئة وتمكينها من الحصول على قروض ميسّرة لإنجاز المشاريع المصغرة من خلال الامتيازات الممنوحة لخرّيجي قطاع التكوين المهني، مشيرين إلى أنّ المتخرّجين حديثا من المراكز والمعاهد لا يجب أن يفقدوا الأمل، إنما هم مدعوون إلى التقرب من وكالات التشغيل، سواء للظفر بمنصب عمل أو للاستفادة من القروض المدعمة لإنشاء مؤسسة مصغرة خاصة بهم.
من جهته، أشار أحد المتخرّجين إلى أنّ التحاقه بمعهد التكوين المهني بالعاصمة غيّر حياته إلى الأفضل، بعد أن كان يعاني فراغا حقيقيا جعله يفقد الأمل في الحصول على وظيفة، لاسيما وأنّ كل الأبواب كانت مغلقة أمامه، موضّحا أنّ فترة التربص الميداني بإحدى المؤسسات الوطنية شكّلت لديه فرصة هامة للتّوظيف بعد انقضاء سنوات التكوين على مستوى المعهد، بالإضافة إلى توفير القطاع لمختلف التخصصات التي تساعد أي شاب على ممارسة المهنة التي يريدها.
عن سرّ نجاح هذا القطاع، أكّد المعنيّون أن برنامج التكوين المهني يعتمد على العمل الميداني والتدريب المستمر داخل الشركات والمؤسسات الاقتصادية، وهو ما ساعد المتربّصين على تطوير قدراتهم التي مكّنتهم من بلوغ مستوى جيد لا يختلف على خريجي الجامعات، والدليل على ذلك تقلّد بعض الشباب المتخرّجين من معاهد التكوين المهني نفس المناصب مع أصحاب الجامعات.
وبحسب مسؤولين بقطاع التكوين والتعليم المهنيين، فإنّ مجهودات كبيرة تبذل في إطار تجسيد الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية، وتعد خطّة عمل تطبّقها الحكومة من أجل رفع نوعية التّسيير والتّأهيل في قطاع التكوين المهني إلى المستوى الجيد، وبالتالي دعم آلية التدريب ومساندة المؤسسات التي تخوض معركة مصيرية في سبيل تنويع الاقتصاد البديل الحتمي للمحروقات.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025