الغازي من سيدي بلعباس:

مستقبل الشباب مرهون بالقطاعات المنتجة للثروة

سيدي بلعباس: غ. شعدو

أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد غازي، مواصلة دائرته الوزارية انتهاج استراتيجية الحكومة القاضية بتوجيه الشباب، من فئة طالبي العمل، نحو القطاعات المنتجة للثروة. وهي الاستراتيجية التي أعطت ثمارها في الآونة الأخيرة بعد تسجيل انخفاض محسوس في معدلات البطالة.
أضاف محمد غازي، خلال زيارة العمل التي قادته إلى ولاية سيدي بلعباس، «أن قطاع التشغيل بالولاية في حالة جيدة»، بعد أن تمكنت الولاية من احتلال مراتب متقدمة في تخفيض نسب البطالة، بدليل بلوغها نسبة 9,5 من المائة بفارق يقدر بـ0,4 عن المعدل الوطني للبطالة، بفضل أجهزة التشغيل المحلية التي ساهمت في خلق مناصب عمل دائمة وامتصاص نسب معتبرة من البطالة.
هذا ونوه الوزير إلى استحداث تكامل بين القطاعات، على غرار قطاعي التكوين والتشغيل، من أجل مرافقة الشباب من مراحل تكوينه إلى غاية استحداثه لمؤسسته المصغرة وولوجه عالم الإنتاج، مؤكدا أن مستقبل الشباب مرهون حاليا بالمشاريع الاقتصادية المنتجة والموجدة للثروة، مشيرا في الوقت ذاته إلى الخصوصيات التنموية التي تميز الولاية عن غيرها، بعد تمكنها من إيجاد موازنة بين قطاعات الفلاحة، الصناعة والخدمات، وهي الميزة التي يجب استغلالها استغلالا كاملا للنهوض بالاقتصاد على الصعيدين المحلي والوطني. عن إلغاء التقاعد النسبي، جدد الوزير القول بأن مشروع قانون العمل مشروع عادل، من شأنه إرضاء كافة الأطراف، بعد عرضه على البرلمان للمصادقة. مستدلا بالحالات التي يستقبلها صندوق التقاعد سنويا والتي فاقت 500 حالة لأقل من 60 سنة على مستوى الولاية لوحدها، داعيا في الوقت ذاته المواطنين والعمال على وجه الخصوص لتفهم الوضع والمساهمة بشكل غير مباشر في تطوير الاقتصاد الوطني، تحقيق العدالة والتضامن مع الأجيال.
وخلال إشرافه على افتتاح صالون التشغيل على مستوى دار الثقافة كاتب ياسين، ثمن محمد الغازي مشروع إدماج الشباب حاملي المشاريع المدعمة من قبل جهاز أونساج ممن وجدوا صعوبات في الاندماج في الحياة الاقتصادية ضمن مؤسسة خاصة رائدة وكبرى في مجال البناء والتي قامت بتبنّي 5 من حاملي المشاريع في النجارة المعمارية ونجارة الألمنيوم، وهي المبادرة التي مكنت من إيجاد تضامن بين المؤسسات الكبرى والمصغرة بهدف مرافقتها ومساعدتها على تحديد مسارها ووضع خطة عمل ناجعة.
هذا وقام الوزير بتدشين مقر الوكالة المحلية للتشغيل ومقر وحدة الدفع والفحوصات الطبية التابع لوكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بدائرة سفيزف، قبل أن يضع حجر الأساس لإنجاز المقر الجديد للديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية بحي سيدي الجيلالي بسيدي بلعباس، خصص له غلاف مالي يقدر بـ230 مليون دج، على أن ينجز بمقاييس عالمية، تمكن المركز من تحقيق تغطية شاملة لعديد الولايات بالجهة الغربية للوطن، كولايات سعيدة، معسكر، النعامة، بشار، أدرار، عين تموشنت وتلمسان، على أن تتضاعف القدرة الإنتاجية من 8 آلاف إلى أزيد من 15 ألف تاريخ دخوله الخدمة وإلى 18 ألف سنة 2022.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025
العدد 19808

العدد 19808

السبت 28 جوان 2025