حركية في قطاع التكوين المهني ببومرداس

92٪ تغطية وتحول أفقي نحو الطلبة الجامعيين

بومرداس: ز. كمال

أشرفت، أمس، والي ولاية بومرداس نورية زرهوني، بمعهد عبد الحق بن حمودة، رفقة السلطات الولائية والمحلية، على مراسم الانطلاق الرسمي لدورة سبتمبر الخاصة بالتكوين المهني، التي شهدت التحاق أزيد من 15 ملف متربص بمراكز التكوين، منهم 11 ألف مسجلون جديد، وسط أجواء تنظيمية محكمة، مع تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح الموعد والتكفل الأمثل بالمتربصين الذين عبروا عن قناعتهم الراسخة بضرورة التسلح بشهادة وديبلوم يكونان بمثابة مفتاح دخول عالم الشغل وتجنب شبح البطالة.
 قدم مدير التكوين المهني لولاية بومرداس صادق سعادنة، في حديث لـ “الشعب”، على هامش مراسم انطلاق الدورة الجديدة، حوصلة عامة عن واقع القطاع وأبرز ما ميز السنة الجديد من حيث التخصصات والمرافق التي وضعت تحت تصرف المتربصين، حيث كشف بالمناسبة “أن نسبة التغطية حاليا على مستوى بلديات بومرداس وبالخصوص النائية منها، وصلت 92 من المائة ومن المنتظر أن تصل 99 من المائة سنة 2017 بعد تسلم المشاريع المبرمجة، منها ثلاثة معاهد وطنية في كل من بودواو، بني عمران ويسر، معهد للتعليم المهني بالساحل، مركز التكوين بتيجلابين ومركزين في طور الدراسة والإنجاز.
وفي سؤال عن أهم التخصصات التي ركزت عليها خارطة التكوين الجديدة ونسبة الإقبال والتوزيع على كل تخصص، أكد صادق سعادنة “أن قطاع التكوين بولاية بومرداس يسير وفق الاستراتيجية الوطنية التي وضعت نصب أعينها بعض القطاعات الحساسة التي تخدم الاقتصاد الوطني في الظرف الحالي، خاصة الفلاحة، الصناعة، السياحة والصيد البحري، حيث تم تكييف التخصصات الجديدة المقدرة بـ29 تخصصا، بحسب المعطيات المتوفرة. أما عن نسبة توزيع المتربصين على التخصصات فيمثل القطاع الفلاحي 20 من المائة، الأشغال العمومية 21 من المائة والفندقة والسياحة بـ9 من المائة.
كما كشف بالمناسبة، عن توسع القطاع أفقيا أو ما أسماه التحول الأفقي باستقبال طلبة جامعيين للاستفادة من عروض تكوين تطبيقية وعملية لمساعدتهم في الحصول على منصب عمل، حيث قدر عددهم بحوالي 270 طالب جامعي. ونفس الأمر بالنسبة لجهود الشراكة مع المتعاملين الاقتصاديين وأرباب المؤسسات الاقتصادية والإدارية، بتأكيده على إبرام عدة اتفاقيات للتعاون ومساعدة المتربصين على التكوين والإدماج المهني، منها مديرية الفلاحة، الصيد البحري، اتصالات الجزائر وغيرها... إضافة إلى اتفاقيات أخرى يتم بموجبها فتح مراكز التكوين لفائدة عمال وإطارات بعض المؤسسات والهيئات الوطنية الرسمية، على غرار وزارة الدفاع الوطني، باستقبال 200 متربص في مختلف التخصصات، ليشير في الأخير إلى جملة من الإجراءات الجديدة المتعلقة بتوسيع مهام ومشاركة مستشاري التوجيه في مجالس الأقسام بقطاع التربية لتوجيه التلاميذ إلى مراكز التكوين، بدلا عن مصطلح الحياة العملية.
1650 متربص بالمعهد الوطني المتخصص عبد الحق بن حمودة
 كشف مدير المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني عبد الحق بن حمودة، الذي احتضن مراسم الافتتاح، عبد القادر شريفي، لـ «الشعب»، “أن المعهد استقبل 1650 متربص، منهم 850 متربص جديد قدموا من مختلف ولايات الوطن للاستفادة من عروض التكوين التي يوفرها المعهد، الموزعة على أربع شعب، منها الشعبة الإدارية، التقنية، الأشغال العمومية والإعلام الآلي، توفر حوالي 15 تخصصا مهنيا، كلها تتمشى ومتطلبات سوق الشغل، خاصة في الجانبين التقني والاقتصادي.
كما أكد بالمناسبة، “أن مؤسسة التكوين تتوافر على كافة الإمكانات المادية، بعد الاستفادة من أجهزة عملية حديثة لفائدة شعبة الإعلام الآلي، في حين يبقى التأطير البشري يعاني بعض النقائص من حيث الأساتذة المتخصصون، لذلك تم الاستنجاد بالأساتذة المؤقتين لسد العجز، في انتظار تدعيم المعهد بتأطير كاف.
في جانب التكوين التطبيقي والشراكة مع المتعاملين الاقتصاديين، قام المعهد، بحسب مدير المؤسسة، بإمضاء اتفاقيات للتكفل بالمتربصين، منها اتفاقية مع مديرية الأشغال العمومية، مؤسسة كوسيدار واتصالات الجزائر، مما سمح بتنصيب 240 متربص للاستفادة من تكوين ميداني، مع إمكانية إدماج عدد منهم مستقبلا، مثلما قال.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024