نظمت غرفة التجارة والصناعة بني شقران، أمس، بدار الثقافة أبي راس الناصري، يوما دراسيا تناول موضوع: «قطاع المناجم واقع وأفاق»، استهدف المهنيين في القطاع وأصحاب المحاجر، البالغ عددها 65 محجرة عبر إقليم ولاية معسكر.
دعا مدير الصناعة والمناجم صافة امحمد، في اختتام فعاليات اليوم الدراسي إلى تنظيم القطاع من خلال لم شمل المتعاملين في جمعية مهنية تمثلهم و تطرح انشغالاتهم و اقتراحاتهم في الشؤون التي تهم هذه الفئة من مسيري المحاجر، مؤكدا في حديث جمعه بـ «الشعب» ان الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية تصنف ولاية معسكر في المرتبة الثانية في مجال نشاط المحاجر، معتبرا ذلك مكسبا اقتصاديا مهما للمنطقة و مصدرا لخلق الثروة، مشيرا الى أن ذلك لا بد أن يتعزز بتحسيس المتعاملين في القطاع وتعريفهم بالقوانين و التشريعات السارية المفعول، الأمر الذي يعتبر أحد أهداف اللقاء الدراسي.
كما تم خلال هذا اللقاء الذي بادرت به غرفة التجارة و الصناعة بني شقران مناقشة الجوانب المتعلقة بنشاط المحاجر وتأثيرها على البيئة، حيث دعا مدير الصناعة والمناجم، صافة امحمد مهني، القطاع إلى تطبيق إجراءات أمن وسلامة الأشخاص داخل المحاجر من خلال الالتزام بالاتفاقيات المبرمة مع مصالح طب العمل، ووضع مخطط داخلي للتدخل، مشيرا أنه تم كمرحلة أولى مراسلة أصحاب المؤسسات الصناعية في شأن ذلك، بناءً على توجيهات الوزارة الوصية لتنظيم القطاع، إضافة إلى دعوته لاحترام قواعد الفن المنجمي للحد من التجاوزات المسجلة في مجال البيئة.
من جهته، دعا رئيس غرفة التجارة والصناعة بني شقران كوشاش ميلود، الجهات الإدارية الوصية، إلى تسهيل إجراءات منح رخص حفر الآبار الجماعية بالنسبة لمستغلي المحاجر والإجراءات الخاصة برخص استغلال المتفجرات للنشاط المنجمي، الأمر الذي طرح كثيرا من قبل أصحاب المحاجر على هامش اليوم الدراسي، مشيرا في الجانب المتعلق بالبيئة والمحيط أن على أصحاب المحاجر المساهمة في التقليل من الأخطار التي تضر بالبيئة باستغلال أحدث التقنيات للتقليل من انبعاث الغبار.
