مدير الوكالة الوطنية: تعديلات في قانون المناجم مطلع 2017
كشف حسان حرياتي، مدير الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية، أمس، أن القانون الجديد للمناجم والتعديلات الخاصة به هو الآن قيد التحضير في إنتظار صدوره بداية السنة 2017، على أن تمس التعديلات الجانب البيئي، الأمن الصناعي وكذا التحفيزات بالنسبة للمتعاملين المنجميين، بعد قانون 2014 الذي لم يرق ـ حسبه ـ للتطلعات المرجوة.
وأضاف حرياتي، على هامش اللقاء الجهوي حول النشاط المنجمي والذي أقيم بفندق الإيدن، بسيدي بلعباس بمشاركة ممثلي 17 ولاية من غرب وجنوب غرب الوطن، أن الهدف من هذا التجمع يكمن أساسا في تحسيس المتعاملين المنجميين حول التزاماتهم في مجال النشاط المنجمي ومدى إحترامهم للبيئة وللتعاملات الضريبية ومرافقتهم في نشاطهم.
عن الجانب التفتيشي أكد ذات المسؤول، أن الفروع الستة الجهوية لشرطة المناجم تقوم بخرجات بلغ عددها 1172 زيارة خلال التسعة أشهر الماضية، أسفرت عن توقيف 18 مؤسسة عن النشاط، وتوجيه 78 إعذارا وتحرير 36 محضر متابعة قضائية، وتخص هذه المخالفات عديد الأسباب أهمها عدم إحترام المعايير المعمول بها، التعدي على البيئة، والرمي العشوائي للنفايات الصلبة، وعدم إحترام مقاييس الأمن والسلامة.
وفي هذا الصدد تشير الإحصائيات إلى تسجيل إرتفاع في حوادث العمل بنسبة 30٪ بالمواقع المنجمية خلال سنة 2015 مقارنة بالسنوات الماضية ،حيث تم تسجيل 348 حادث عمل، أسفر عن وفاة 17 عاملا وإصابة 331 آخرين.
وعن نوعية النشاط المنجمي بالجهة بالغربية للوطن، أكد حسان حرياتي أن جله يعنى بالحصى ومن ذلك 200 محجرة بكل من ولايتي سيدي بلعباس وتلمسان ، منوها أن منجم غار جبيلات بولاية تندوف يخضع لدراسات النجاعة ستنتهي مطلع سنة 2018، ليتم لاحقا التوصل إلى الوضعية التقييمية للمنجم.
ومن جهتها أكدت مديرة فرع الوكالة الجهوية بتلمسان فتيحة مرسلي، أن من جملة 794 رخصة إستغلال بـ17 ولاية بالجهة الغربية ينشط 569 موقع في حين يوجد 225 موقع بين موقف ومهجور، فضلا عن إحصاء 64 موقع إنتهت صلاحية إستغلاله خلال سنة 2016،منها 17 موقع بين ولايتي تلمسان وسيدي بلعباس.
أما الخبير المنجمي مرابط جودي فقد أكد في مداخلته على أهمية إحترام المعايير المعمول بها في الأنشطة المنجمية، مشيرا إلى أن التطور مرهون بتوفير شروط الحياة السليمة لمختلف الكائنات الحية،وأي إخلال بهذه الشروط و المعايير يضر بالبيئة من الجانبيين الخارجي وكذا الداخلي لباطن الأرض، منوها في الوقت ذاته بالعولمة التي باتت تفرض على المتعاملين المنجميين التوجه نحو استعمال التكنولوجيا الحديثة واستخدامها لتطوير الإنتاج وتحقيق المنافسة.
