غول يعلن عن ميثاق أخلاقي للعمل السياسي

«تاج» يشارك في التشريعيات بقوائم بعيدا عن التحالفات

أعلن رئيس حزب تجمع أمل الجزائر «تاج»، عمار غول، أمس، مشاركة حزبه في الانتخابات التشريعية لعام 2017 بقوائم خاصة به، دون اللجوء إلى عقد تحالفات مع أحزاب أخرى.
في ندوة صحفية تناولت مواقف حزبه من مختلف المستجدات الأخيرة على الساحة السياسية، أفاد غول أن حزبه اتخذ قرار المشاركة في التشريعيات المقبلة بقوائم خاصة به، مستبعدا الانضمام إلى أيّ نوع من التحالفات.
وأكد في هذا الصدد، أن حزبه «جاهز» للمشاركة في هذه الاستحقاقات على مستوى كل الولايات وبالتالي فإن الدخول في أي تحالفات سيكون «مؤجلا» إلى ما بعد هذا الموعد السياسي.
كما أعلن بالمناسبة، عن موقف حزبه «الإيجابي» من نيّة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القاضي باختيار عبد الوهاب دربال لترؤس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات.
في سياق ذي صلة، أشار غول إلى انتهاء حزبه من إعداد ما أسماه «الميثاق الأخلاقي للعمل السياسي»، الذي سيتم عرضه على مختلف الأحزاب والفاعلين في هذا المجال، وهي الوثيقة التي سيدعو من خلالها إلى «وضع مواصفات للمترشحين من أجل تغليب الكفاءة ومنح فرصة للطاقات الحقيقية».
وفي معرض تأكيده على ضرورة تطبيق ما جاء في التعديل الدستوري من أحكام جديدة، وبوجه أخص فيما يتعلق بالمعارضة، جدد غول التوضيح بعدم وجود «أي إشكال» مع التشكيلات المحسوبة على هذا التيار، غير أن ذلك لم يمنعه من دعوة هذه الأخيرة إلى «الاستفادة من المساحة التي فسحها لها الدستور بدل تبني، بالنسبة لبعضها، ثقافة التهريج والتهويل والتشكيك».
كما سجل رئيس حزب «تاج» بالمناسبة، موقف حزبه المثمن لقرار الحكومة اعتماد 50 دولارا سعرا مرجعيا في مشروع قانون المالية لسنة 2017 من منطلق أنه سيمكن - كما قال - من «التحكم بشكل أفضل في التوازنات المالية الكبرى ومواجهة العجز، مع عدم التخلي عن التحويلات المالية الموجهة للطبقات الاجتماعية الهشة».
وفي إطار الإصلاحات الاقتصادية المنتهجة من قبل الحكومة، دعا غول إلى الإسراع في إصلاح المنظومة المصرفية، فضلا عن مواصلة سياسة النمو «مهما كانت الصعوبات».
وبخصوص ما تردد حول إمكانية عودة الجزائر إلى الاستدانة الخارجية، يرى غول أن الجزائر «لا تزال تمتلك أوراقا داخلية رابحة، تمكنها من تجاوز الأزمة الاقتصادية».
بالمقابل، حذر غول من ضرب التماسك الاجتماعي الذي «سيهدد بشكل مباشر الوحدة الوطنية» ومحاولة بعض «إثارة النعرات وتسميم الأجواء وفقا لأجندة خارجية تحاول استخدام الجزائر كورقة مزايدة».
في هذا الصدد، جدد رئيس الحزب تمسكه برأيه القاضي بأن «التوترات التي عرفتها بعض ولايات الوطن مثل غرداية، لم تكن فعلا معزولا، بل هي أحداث تضمنتها أجندة خارجية وجدت السند بالداخل، هدفها تفجير الوضع في الجزائر».
على صعيد مغاير، يتعلق بالتصريحات التي أدلى بها مؤخرا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، والتي اتهم فيها بعض الشخصيات، رفض غول التعليق عليها، مكتفيا بالقول إن «كل حزب مسؤول عن تصرفاته وتصريحاته».

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024