دعوة إلى تسريع تطبيق اتفاقية منظمة الصحة العالمية
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أن الجزائر تضع مكافحة التدخين ضمن أولوياتها وتعتبرها المحور الاستراتيجي الأول لمخططها الوطني للمكافحة المتكاملة ضد عوامل الإصابة بالأمراض غير المتنقلة 2015 - 2016 ومخطط مكافحة السرطان للفترة نفسها.
خلال افتتاحه، أمس، الاجتماع التحضيري لمؤتمر الأطراف في اتفاقية - الإطار لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التدخين لمنطقة إفريقيا، بفندق الماركير، أشار الوزير بوضياف إلى الأخطار التي تهدد الصحة العمومية بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين، كاشفا عن تسجيل وفاة في كل 6 ثوان جراء مرض ناجم عن التدخين، 80 من المائة من تلك الوفيات يمكن تفاديها في الدول النامية.
في ذات السياق أوضح بوضياف، أن هذا الاجتماع، الذي احتضنته الجزائر، تحضيرا لمؤتمر الأطراف الذي سيقام في نيودلهي في نوفمبر القادم، يشكل فرصة حقيقية لتسريع التطبيق الشامل للاتفاقية - الإطار لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التدخين، من خلال تقييم التوصيات التي خرجت الدول الأفريقية في مجال مكافحة التدخين قبل استعراضها في المؤتمر، زيادة على تبادل الخبرات من خلال التعرف على القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة وتحديد خارطة طريق وموقف إقليمي مشترك.
وفيما يخص مساهمة الجزائر في مكافحة التدخين، أوضح الوزير أن الدولة أثبتت إرادتها السياسية المعبّر عنها على أعلى مستوى من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لتكون ضمن مكافحة التدخين عن طريق مساهمتها في الجهود الدولية وتبادل خبرتها، مشيرا إلى الدعم المقدم لاتفاقية منظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التدخين والذي نتج عنه انضمام 180 دولة.
وأضاف، أن المقاربة متعددة القطاعات شكلت مؤخرا موضوع قرار الوزير الأول لمنح هذا الخيار الاستراتيجي الدعم القانوني والقوة اللازمة، من أجل تطبيق حازم ودعم لإجراءات مكافحة التدخين وضمان استمراريتها، داعيا إلى ضرورة بذل مجهودات أكبر وتكثيف التعاون الرامي للتنفيذ الشامل لاتفاقية - الإطار لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التدخين.
