سفير دولة فلسطين في وقفة تأبينية للإعلامية الراحلة

آمــــال مرابطــــي.. حالة من النضال الجزائري المستمر من أجل فلسطين

سعاد بوعبوش-

سـلاح القلـم في نصـرة قضايــا الأسـرى والمبعديــن

شارك سفير فلسطين بالجزائر لؤي عيسى، أمس، رغبة الأسرى الفلسطينيين في وقفة تأبينية للفقيدة الزميلة مراسلة جريدة “الشعب” من ولاية ڤالمة، بحضور عائلتها وممثلين عن هيئة الأسرى والمحررين في غزة، لجنة الجالية الجزائرية بفلسطين والتنسيقية الوطنية لمساندة برنامج رئيس الجمهورية.
جاءت هذه الوقفة التأبينية حاملة لشعار “أمانة القدس تصل إلى روح الشهيدة آمال”، تم استرجاع فقد مراسلة “الشعب” التي غادرتنا إثر حادث مروري مميت اهتز له كل من عرفها من عائلتها وزملائها وحتى من الضفة الأخرى من أرض السلام وغصن الزيتون، التي لطالما حملتها في قلبها الصغير وترجمته من خلال أعمالها الصحفية لا سيما في مساندة قضية الأسرى.
في هذا الإطار، اعتبر السفير الفلسطيني أن الفقيدة آمال مرابطي رمز و حالة إنسانية عامة وطنية  وقومية  تمثل الرؤية الموجودة في الجزائر تجاه القضية الفلسطينية ويترجم التفاعل معها، وهو نفس الموقف و نفس المكانة الذي جعل الفلسطينيين يتفاعلون مع قلمها وموتها بهذه القوة.
وأوعز لؤي عيسى اهتمام الجانب الفلسطيني بـ«آمال مرابطي” التي تمثل حالة رمزية إنسانية قدّمها وتعاطى معها في ظل الانحدارات السياسية والفكرية المتساقطة من حولنا والنكران الذي تعيشه القضية ومحو الذاكرة الذي تعرفه، ولهذا وإن كانت رمزا أعطت لنفسها دورا بسيطا وساهمت بقلمها بعيدا عن أي اعتبارات فصائلية أو انتماءات حزبية أو طائفية أو سلطوية، ومثلت الأمل والنظرة إلى الأمام الذي لا يحيد عنه الإنسان الفلسطيني أبدا.
فالأمة بحاجة للتذكير بمثل هذه الرموز، ومن ثم فالفلسطينيون هم أبناء الثورة التحريرية التي انتصرت بإخراج المستعمر من أراضيها وأسست لمدرسة فكرية تحررية لقنتها للعالمين والتي يتم محاربتها لكن الفلسطينيين ورثوا هذه المدرسة وملتزمون بها إلى آخر رمق، ويقاتلون من أجلها، كيف لا والجزائر ربطت استقلالها باستقلال فلسطين ولم يكن ذلك أمرا عبثيا.
وأضاف في هذا السياق، أن “آمال” تمثل نبضا تشبع بالمدرسة الفكرية الجزائرية وتأسس عليها وهناك أمثلة كثيرة منها تكتشف في كل المحطات حتى في الملاعب الرياضية لتجديد العهد لفلسطين والهتاف لها، ومن ثم فهي نتاج من نتاجات الثورة التحريرية وآمنت بأن فلسطين جزء من جينات الشعب الجزائري، آملا في أن يأتي يوم ليردوا الشيء اليسير على حد قوله من الدعم والالتزام في الدفاع عن القضية في كل الظروف وواصلت ذلك لتشدد على الوحدة والتمسك البوصلة الوطنية ومن ثم ففلسطين قوية بقوة الجزائر وشعبها ورؤسائها وهي عازمة على أن تكون بمستوى آخر قلاعها التي تلجأ إليه في كل مرة وتدافع عنها أن التزم الأمر.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024