تلتقي وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، اليوم، مع بعض نقابات القطاع التي دعت إلى الإضراب احتجاجا على مشروع قانون التقاعد وعدم إشراكها في مناقشة وإثراء مشروع قانون العمل، وطالبت بالإبقاء على الوضع الحالي لأساتذة الأطوار التعليمية الثلاث بالنظر للظروف الخاصة التي يزاولون فيها مهامهم.
كشف الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريم بوجناح لـ»الشعب»، عن تلقيه دعوة من قبل وزارة التربية الوطنية، لحضور جلسة حوار مساء اليوم، لمناقشة المسائل التي رفعت من أجلها الإشعار بالإضراب أيام 17 /18 و24/25 من الشهر الجاري.
وأفاد بوجناح بتنظيم لقاء في الفترة الصباحية يحضره وزيرا التشغيل والعمل والضمان الاجتماع والتربية الوطنية، لبحث المطالب المتعلقة برفع الغاء التقاعد النسبي والعدول عن تحديد سن التقاعد بـ60 سنة بالنسبة لأساتذة الأطوار التعليمية الثلاث.
وأوضح بوجناح، أن لجوءهم للإضراب جاء بعد الاحتجاجات الكتابية التي رفعوها مرارا للوزارتين، عبر القنوات الرسمية ووسائل الإعلام، بشأن مسألة إلغاء التقاعد المسبق ورفع سن التقاعد إلى 60 سنة.
وقال بوجناح» نحن كشريك اجتماعي لدينا التمثيل الأكبر على مستوى الوظيف العمومي، نادينا بإشراكنا واستشارتنا أو على الأقل تنظيم ندوة وطنية يحضرها أساتذة وخبراء وكافة الشركاء الاجتماعيين للخروج بالاقتراحات المناسبة»، مضيفا أنه من المستحيل على أي أستاذ أن يظل في الميدان إلى غاية 60 سنة وهو يتعامل مع التلاميذ»، مشيرا إلى معاناة غالبية الأساتذة وخاصة النساء من أمراض مزمنة على غرار الدوالي ضغط الدم الإجهاد وغيرها.
وأشار الأمين العام للنقابة إلى أن معظم المدرسين في الجزائر يتعاملون يوميا مع حوالي 48 تلميذ في كل قسم، ناهيك عن الحجم الساعي الذي يصل إلى 30 ساعة في الأسبوع بالنسبة للطور الابتدائي، إلى جانب الأجر المتواضع، معتبرا أنها عوامل تفرض معاملة خاصة لهذه الفئة المهمة في المجتمع.
وأكد أن المطالب المرفوعة لوزارة التربية الوطنية والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، تمثلت في عدم تطبيق التعديلات الجديدة على نظام التقاعد على الأساتذة، وضرورة إشراكهم في مشروع قانون العمل إلى جانب قضية القدرة الشرائية للأسلاك المشتركة الذين يقل راتبهم الشهري عن الأجر القاعدي.
وبشأن شغور المناصب التعليمية، بمختلف المؤسسات التربوية، انتقد المتحدث طريقة التعاطي مع المسألة، وقال «أننا لاحظنا تناقضا في كلام الوزيرة التي قللت في وقت سابق من مستوى الأساتذة المتعاقدين بينما توجهت لهذه الفئة الآن لسد العجز»، ودعا إلى تنظيم مسابقة جديدة.