يعيش سكان قرية “تاشقرانت”، الواقعة غرب المدينة الجديدة “الشهيد مصطفى بن بولعيد” بعاصمة الولاية، والتابعة إداريا إلى بلدية الحامة غرب خنشلة، جملة من المشاكل العالقة منذ أمد بعيد، أهمها انعدام غاز المدينة وغياب النقل المدرسي، إلى جانب عدم استفادة القرية، رغم قدمها من شبكة الصرف الصحي للمنازل وشبكة الطرق الداخلية، بحسب ما وقفت عليه “الشعب” في عين المكان، استجابة لنداء سكان القرية.
السكان جدّدوا مطلبهم القديم، في حديثهم لـ«الشعب”، والمتمثل في ضرورة ربط قريتهم بشبكة الغاز الطبيعي، والتي حرموا منها رغم قدم قريتهم وقربها من مدينة خنشلة التي تشهد ربط كل السكان بهذه الشبكة القريبة من هذا التجمع السكاني، وهو ما يخفف من تكلفة مشروع إيصال الغاز إليهم، في الوقت الذي استفادت فيه جلّ قرى الولاية من مشاريع في هذا الصدد.
كما طالب السكان، من رئيس بلدية الحامة ومديرية النشاط الاجتماعي، بتخصيص حافلة للنقل المدرسي لأبنائهم المتمدرسين، منهم في الطور المتوسط، والذين يدرسون في متوسطات المدينة الجديدة، حيث يعاني هؤلاء مشقة التنقل يوميا وسط ظروفهم الاجتماعية الصعبة.
أوضحوا، أن معاناتهم تزداد في فصل الشتاء، حيث يجد هؤلاء صعوبة كبيرة في التنقل والخروج من القرية، نظرا لانعدام الطرقات بها، ثم يضطرون لانتظار حافلات النقل الجماعي التي تأتي من بلدية طامزة جنوبا من أجل التنقل إلى مدينة خنشلة وبلوغ المتوسطات، مقابل دفع ثمن التذاكر يوميا ذهابا وإيابا.
طرق بدائية للصرف الصحي وانعدام كلي للطرقات
وجه السكان، نداء إلى المسؤولين المحليين، طالبوا من خلاله بتخصيص مشاريع لتهيئة طرق القرية وتعبيدها، وكذا انجاز شبكة للصرف الصحي للمنازل، حيث يعاني السكان الأمّرين، جراء تحوّل ممرات القرية إلى برك مائية عند تساقط الأمطار، حيث تتشكل الأوحال في كل أرجائها، مما يشل الحركة بالقرية، وسط انعدام شبكة الصرف الصحي لمنازل العديد من السكان، والذين يعتمدون على الطرق البدائية في التخلص من فضلاتهم للأسف.
رئيس بلدية الحامة، التابعة إليها القرية إداريا وإقليميا، أكد في حديثه لـ “الشعب” حول مطالب السكان، أن مشروع ربط القرية بالغاز الطبيعي مسجل لدى مديرية الطاقة والمناجم، وسيتم تجسيده على أرض الواقع لاحقا، مضيفا، بأن هناك حافلة للنقل المدرسي تمر بالقرية وتنقل التلاميذ، في انتظار تدعيم هذا الخط بحافلة جديدة ستدخل حيز الخدمة، شهر نوفمبر القادم.
عن مطلب انجاز الطرقات بالقرية، أوضح ذات المتحدث أن القرية استفادت من انجاز مشروع الطريق الرئيسي المؤدي إلى التجمعات السكانية هناك وهو ما وقفنا عليه، في انتظار تسجيل مشروع انجاز مسالك وفتح الطرقات بالأماكن الصعبة داخل القرية في إطار برامج قطاع الفلاحة.
