استضافت دار الثقافة، طاوس عمروش، أمس الأول، الطبعة السادسة للاحتفال بعيد العسل والنحل الذي دام يومين، من تنظيم جمعية مربي النحل، بالتعاون مع مديرية المصالح الفلاحية بولاية بجاية، وقد تصادف هذا الحدث التجاري هذه السنة مع تأسيس تعاونية تربية النحل، والتي حدد مقرها الاجتماعي ببلدية القصر.
وفقا لما صرّح به لعايب مخلوف، مدير المصالح الفلاحية لولاية بجاية، تندرج هذه التعاونية في إطار تطبيق السياسة الزراعية الجديدة، التي تهدف إلى تطوير الإمكانيات المتوفرة، خاصة من خلال تنظيم مختلف القطاعات.
بحسب ذات المتحدث، بلغ عدد الأعضاء الذين تضمهم هذه الجمعية، التي توشك على الاحتفال بعيدها العشرين 173 عضوا، كما صرح أن هذه الطبعة السادسة قد سجلت رقما قياسيا من حيث عدد الحضور، إذ شارك فيها ما لا يقل عن 52 مربي نحل، جاؤوا من 44 بلدية من البلديات التي تضمها الولاية.
أما فيما يتعلق بالأسعار، فقد أشار بوزيدي إلى اتفاق مجمل العارضين الحاضرين بالمعرض التجاري، على خفض الثمن و ممارسة أسعار ترويجية، حيث لاحظنا من خلال تنقلنا عبر المساحات المخصّصة للعرض بدار الثقافة، أن سعر الكيلوغرام الواحد من العسل يتراوح ما بين 3000 إلى 4000 دج وفقا لنوعية المنتج.
كما لوحظ أنه من بين أنواع العسل الأكثر شعبية، نجد عسل الأزهار المتعددة، وبالأخص المستخرج من الجبال، بالإضافة إلى عسل شجرة العنّاب، الذي يقوم مجموعة من مربي النحل لولاية بجاية بإنتاجه في هضاب عين وسارة بولاية الجلفة، والذي يعد من بين أحسن أنواع العسل على المستوى العالمي، لكونه يحتوي على العديد من المميزات والخصائص العلاجية والطبية.
من جهته، أكد رئيس جمعية مربي النحل بولاية بجاية، رابح بوزيدي، أن هذا البرنامج الزراعي الجديد يعتبر إسهاما كبيرا، بالنسبة للمهنيين العاملين في القطاع الخاص بتربية النحل، كما لفت انتباهنا إلى أنه بالإضافة إلى كون هذا البرنامج، يسعى إلى تكوين مربي النحل المتواجدين بالمنطقة، فهو يعمل على رفع قيمة المنتجات وتسويقها.
مضيفا، أن العسل الطبيعي يتم إستهلاكه على إعتبار أنه غذاء ودواء، وله مكوناته من سكريات وماء بحسب طبيعة التربة التي يتواجد فيها النحل، ونوعية النبتة التي يمتص رحيقها، وعلى سبيل الذكر فالعسل يقتل الجرثومة عندما نضعه فوقها، كما يزيل آثار الجراح ويمد البدن بالطاقة، ويهدئ الأعصاب ويساعد على عمل الدورة الدموية لاحتوائه على مادة ‘الجليكوز’.