أكد المدير العام للأرشيف الوطني، عبد المجيد شيخي، أمس، بالجزائر العاصمة أن شبكات دعم الثورة التحريرية من الخارج لعبت “دورا أساسيا ومحوريا” في إنجاح الثورة واستمرارها.
أوضح شيخي في محاضرة نظمتها جمعية مشعل الشهيد بجريدة المجاهد بمناسبة الذكرى ال55 لمجازر 17 أكتوبر 1961 أن شبكات الدعم من الخارج لعبت “دورا أساسيا ومحوريا” في نجاح الثورة التحريرية واستمرارها وذلك عن طريق الإمدادات بالأسلحة والتمويل والاتصال والتواصل مع العالم الخارجي.
وفي نفس السياق، ذكر المتدخل أن هذه الشبكات كانت “متنوعة ومتعددة” وتأسست في ظرف سبع سنوات على مستوى بلدان أوروبية وعربية مثل سويسرا وألمانيا وايطاليا والسويد وأهمها شبكة جونسون أو بما تسمى بحاملي الحقائب.
بدوره، كشف أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر، لحسن زغيدي، أن الثورة التحريرية أعطت للعمل الداخلي “الأولوية في التنظيم المحكم والجاد”، والعمل الخارجي - مثلما قال - كان بمثابة “المرآة العاكسة للعمل الداخلي” في إشارة الى شبكات الدعم التي تشكلت في أعقاب مؤتمر الصومام.
من جهتها، دعت المجاهدة عقيلة وارد، عضو بالأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين، إلى إعادة الاعتبار لهؤلاء المناضلين إعترافا للدعم الذي قدموها للثورة، انطلاقا - مثلما قالت - من “الأسس والقيم الإنسانية المثلى وحق الشعوب في التحرر من براثين الاستعمار”.
وبالمناسبة، أوضح رئيس جمعية مشعل الشهيد، محمد عباد، بأنه سيقترح على السلطات الولائية للجزائر العاصمة إقامة معلم تاريخي لشهداء الثورة التحريرية يساهم في تمويله المجتمع المدني.
وقبل ذلك، كان وفد متكون من مجاهدين ومثقفين وإعلاميين قد تنقل إلى ساحة الشهداء حيث تم وضع إكليل من الزهور على أرواح هؤلاء المناضلين في شبكات الدعم الذين ساندوا الثورة التحريرية وساهموا رفقة المجاهدين في الكفاح من أجل إستقلال الجزائر.