يحضر الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، لعقد المؤتمر الثامن تحت شعار “التشبيب والتجديد”، ويأمل في تجاوز الخلافات الداخلية التي حجمت وجوده في المشهد منذ 10 سنوات، ويعول التنظيم على قاعدته النضالية بمختلف الولايات لإنجاح الحدث والعودة إلى الطريق الصحيح.
عقدت اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الثامن للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، أمس، اجتماعا بالمقر الوطني بالعاصمة، أكدت فيه على التفاف القاعدة من أجل إعادة الشرعية للقيادة الوطنية للتنظيم.
وقال رئيس اللجنة سي محي الدين سعدي، أن صراعات الأجنحة التي برزت سنة 2007، حطمت التنظيم وقوضت صوته في مناقشة القضايا الوطنية التي تهم الشبيبة والدولة الجزائرية ككل.
واعتبر أن الخلافات الضيقة بشان شرعية القيادة، كانت سببا مباشرا في الحالة التي بلغها الاتحاد في السنوات الأخيرة، مفيدا بان المؤتمر السابع المنعقد سنة 2011، لم يحقق تطلعات المناضلين والقاعدة عبر مختلف الولايات حيث طفى الصراع مجددا إلى السطح.
وأوضح أن أعضاء اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر لازالوا يعتبرون محمد مدني أمينا وطنيا للتنظيم، وفقا لرخصة واعتماد وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن حالة الشد والجذب دفعت نحو الذهاب إلى مؤتمر ثامن يكون جامعا لكل أبناء الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية.
وذكر البيان الصحافي للجنة أن انتخاب سي محي الدين سعدي رئيسا جديدا لها، تم في حضور محضر قضائي، خلال لقاء للأمناء العامين وأعضاء المجلس الوطني بولاية تيزي وزو في 03 سبتمبر الماضي، والذي جرى بترخيص من وزارة الداخلية.
وأعلنت اللجنة، عن تنظيم المؤتمر الجامع (الثامن)، في غضون شهرين، وتعهدوا باتخاذ جميع الإجراءات لإنجاحه، وقالت أنها تعول على التفاف القاعدة والمناضلين، للذهاب نحو مرحلة جديدة تنتخب فيها قيادة شرعية.
و تأسف المشاركون في اللقاء للوضعية التي آل إليها أعرق تنظيم شبابي في الجزائر، على حد تعبيرهم، مؤكدين وجود إرادة جماعية لتخطي مرحلة الخلافات وإعادة الاعتبار له.
على صعيد آخر ثمنت اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الثامن للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، مواقف الدبلوماسية الجزائرية تجاه القضايا العادلة وسهر القوات المسلحة على تأمين الحدود وحماية الممتلكات.
ونوهت بجهود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لاستعادة الأمن من خلال ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وأشادت بترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية في الدستور الجديد وإنشاء مجلس أعلى للشباب كفضاء لمناقشة انشغالات هذه الشريحة الحية في المجتمع وتحقيق تطلعاتها.