في سابقة هي الأولى من نوعها، نظم تلامذة مدرسة ابن رشيق المسيلي بباب الزوار وقفة احتجاجية رفقة أوليائهم في حدود الساعة الثامنة صباحا أمام بوابة المؤسسة التربوية رافضين تحويل مديرتهم إلى مدرسة أخرى و تعيين مديرة جديدة التي اضطرت للدخول من البوابة الخلفية للسكن الوظيفي، مهددين بتصعيد احتجاجهم بعدم الالتحاق بمقاعد الدراسة.
«الشعب » انتقلت إلى مدرسة ابن رشيق المسيلي بعد أن و وصلتها أصوات الحناجر الصغيرة التي رفعت و رددت شعارات منددة بنقل المديرة السابقة للمؤسسة، معتبرين قرار تحويلها تعسفيا ، ...أولياء - أولياء لا نريد الدخلاء ...أوفياء – أوفياء للمديرة أوفياء»، و رافضين الالتحاق بمقاعدهم الدراسية .
بدورهم قام أولياء التلاميذ الذين كانوا بعين المكان بحملة جمع توقيع لتقديم عريضة لمديرية التربية شرق العاصمة، لتقديم طلبهم بإلغاء تحويل المديرة السابقة في الوقت الحالي، وذلك بالنظر للإنجازات التي حققتها في هذه المؤسسة التربوية التي كانت على حد قولهم خرابا و جعلت منها جنة، بفضل إصرارها على تحسين ظروف التمدرس بها عبر مراسلاتها المستمرة و جولاتها الماراطونية بين بلدية باب الزوار والولاية للوصول بها إلى ما هي عليه .
وأشار الأولياء أن المديرة السابقة تحملت مسؤولياتها كاملة تجاه المدرسة و استطاعت إقناع السلطات المحلية بإعادة تهيئتها من خلال القضاء على كل مظاهر الأوساخ والتخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية التي كانت مرمية بأحد قاعاتها والقضاء على كل أنواع الحشرات والقوارض، وتجميلها من خلال دهنها مرتين وتسييجها والاهتمام بتخصيص مساحات خضراء حسنت من منظرها ما تزال مشاتل الورود التي اشترتها من مالها الخاص تراوح مكانها و لم يتم بعد غرسها لأنه تم نقلها.
كما أثار الأولياء مسألة حسن المعاملة التي كانت أهم سمة فيها لاسيما في تعاملها مع الأولياء و تخصيصها لأيام و ساعات لاستقبالهم والاستماع إليهم ولأرائهم إلى جانب النشاطات والرياضية والترفيهية كتنظيم رحلات، والحرص في كل مرة على استقبال أحسن للتلاميذ بداية بالاهتمام بمدخل المدرسة بعد تسوية مسألة الصرف الصحي بها و وضع لافتة تعرف بالمدرسة التي كانت تفتقدها منذ سنة 2001.
بدورهم أعرب المعلمون عن تضامنهم مع التلاميذ وأوليائهم خاصة بعد نجاحها في تحقيق الاستقرار وتحسين ظروف التمدرس وتحقيق المعادلة الثلاثية المكونة من «التلميذ المعلم والإدارة» ما جعلها تحظى باحترام كبير و تلقب بـ «الأخت الفاضلة» التي بقت وفية للمدرسة التي كانت تدرس بها لتتحول إلى مديرتها فيما بعد لمدة ثلاث سنوات، مشيرين لعدم تحفظهم أواعتراضهم على المديرة الجديدة لكن إحقاقا للحق هذا هو موقفهم من الموضوع ككل.
