الندوة الوطنية حول الخدمات الجامعية شهر ديسمبر2016
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، عن التحضير لتنظيم ندوة وطنية قبل نهاية السنة الجارية خاصة بالخدمات الجامعية، مفيدا أن هناك استشارات مع المعنيين بالأمر، لبحث الحلول الكفيلة المتعلقة بتحسين نوعية هذه الخدمات التي لم ترق بعد إلى مستوى التطلعات.
أوضح الوزير حجار خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، عقب جلسة الاستماع المنظمة من طرف لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بمجلس الأمة، أنه من المنتظر أن تخرج هذه الندوة، التي سيشارك فيها كل الفاعلين في القطاع، بتوصيات تكون في صالح الطلبة والمنظومة الجامعية.
وفي رده على سؤال حول الإضراب الذي دعت إليه إحدى النقابات المستقلة التابعة للقطاع، قال حجار إن النقابات حرة في قراراتها، «وليس لي أي تعليق على هكذا قرارات»، مشيرا إلى أنه اجتمع، مؤخرا، مع بعض النقابات وذلك بطلب منها وليس منه.
وفي تقييمه للدخول الجامعي لهذه السنة، قال حجار إنه تم في ظروف عادية ولم تسجل هناك أمور كبرى تذكر، عدا بعض المسائل البسيطة التي تم التحكم فيها، مؤكدا أن عمليات التسجيل والتوجيه تمت بطريقة سلسة، وساهم في الإشراف عليها، المنظومات الطلابية والنقابات وهذا يحدث لأول مرة.
وأفاد في هذا الإطار،أانه تم إدراج في هذه السنة الجامعية الجارية التكوين عن بعد، باستعمال التكنولوجيات الحديثة في 5 جامعات، يتعلق الأمر بجامعة الجزائر3 والجزائر1 وجامعة قسنطينة ووهران2، في تخصصات مختلفة، مشيرا إلى أن هذه تعد تجربة ولم يتم التحكم فيها بعد.
عن مزايا هذه التجربة، قال حجار إن كليات الطب المستحدثة في الجنوب، يتلقى طلابها محاضرات عن بعد عن طريق الأنترنت من كليات الشمال، بطريقة حية، والشهادات التي يحصلون عليها معترف بها. كما تساعد هذه التقنية بترشيد العنصر البشري، ما يساهم في التغلب على كل نقص في التأطير الذي يطرح أحيانت.
وفيما يتعلق بطلب تمديد آجال التسجيل لطلبة الدكتوراه لما بعد ديسمبر القادم، أكد الوزير إنه لن يتم الاستجابة لهذا المطلب، موضحا أن التمديد ليس الحل، خاصة وأنه كان يتم اللجوء إليه في السنوات السابقة. وقد لاحظنا أن هذا الإجراء أدى إلى تسجيل عبء على الجامعة والطلبة المسجلين، لأن هؤلاء الطلبة يحجزون أماكن ويحرمون غيرهم من القادمين الجدد، واستثنى من هذا القرار طلبة الدكتوراه الذين يسجلون لمناقشة أطروحاتهم ما بعد هذا الموعد المحدد، مشترطا أن يكون ذلك في آجال معقولة.
كما أكد الوزير أمام أعضاء مجلس الأمة، أن الجامعة ستصبح عنصرا فاعلا في التنمية المحلية، مشددا أنه على الجامعات أن تقوم بدراسات متأنية مع مراعاة التنسيق مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي والجماعات المحلية، مفيدا أن بعض الولايات، كوهران، تحتاج إلى 30 تخصصا، كونها ستصبح قطبا صناعيا في مجال تصنيع السيارات وبالتالي تحتاج إلى آلاف المختصين من خريجي الجامعات.