نصبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لجنة مشتركة تضم باحثين أكاديميين جزائريين بكندا لمتابعة وتقييم النظام التعليمي داخل الوطن، ووقعت 3 اتفاقيات بين جامعة «ريرسون» الكندية وجامعات البليدة 01، وهران 01 وقسنطينة 02 للتعاون في مختلف المجالات المعرفية.
توج لقاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أمس، بحوالي 25 باحثا جزائريا يمارسون مهامهم بمختلف الجامعات الكندية، بالاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تعمل على متابعة وتقييم النظام التعليمي بالمؤسسات الجامعية الجزائرية، وإعطاء اسهامات لمعالجة النقائص.
وقال حجار «طلبت من الأكاديميين الجزائريين بكندا بصفة رسمية مساعدتنا على تقييم نظامنا التعليمي بنظرة موضوعية خارجية»، وأفاد «بأن المراتب العلمية الكبيرة التي بلغوها في كندا ومعرفتهم بالواقع الجزائري ستعلب دورا حاسما في تشخيص النقائص وتقديم الإضافات اللازمة».
وأوضح حجار أن الوزارة قررت التوجه نحو مرحلة جديدة تستهدف من خلالها النوعية والجودة التعليمية والبحثية، مؤكدا أن كل الإمكانيات المادية والبشرية متوفرة للسير قدما في هذا الاتجاه والذي بدأ بإصدار جملة من المراسيم القانونية، والأخذ بتوصيات الندوة الكبرى للجامعات المنعقدة مطلع السنة الجارية.
وأضاف الوزير خلال افتتاح الأيام العلمية والثقافية للجزائريين بكندا، أمس، بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الرفع من مستوى الجامعة الجزائرية، يتطلب العمل على الجوانب البيداغوجية وحوكمة التسيير الإداري والمالي وتحسين حياة الطالب من مختلف النواحي.و قال الطاهر حجار، أن القطاع بحاجة لخبرة وكفاءة الباحثين الجزائريين بكندا، بالنظر إلى المستوى العالي لجامعات هذا البلد فيما يعرف بـ»هندسة التعليم»، مؤكدا أنهم لن يبخلوا على بلدهم في تقديم العون والإضافة اللازمة.
وأشار إلى أن تخرجهم من المدارس الجزائرية في مراحل التمدرس الأولى، ونجاحهم بالخارج، دليل على سلامة نظام التعليم في الجزائر واكتسابه لمزايا جيدة عكس ما يحاول البعض الترويج له.
وذكر بوجود نقائص، تحتاج إلى تشخيص شامل ومساهمة نوعية من قبل الكفاءات الوطنية لوضع الحلول المناسبة، والرقي بالمستوى المعرفي للطلاب والباحثين.
وكشف حجار عن إصدار مرجعية وطنية للجودة في قطاع التعليم العالي، والتي ستوضع تحت تصرف كل الجامعات عبر القطر الوطني بغية تمكينها من تحسين مستواها وبلوغ المؤشرات المنصوص عليها في هذه المرجعية من خلال معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف.
اتفاقيـات تعـاون مـع جامعـة «ريــرسون»
وبشأن اللجنة المشتركة، فقد شكلت من 4 أكاديميين، (2 من داخل الوطن 2 توجدون بكندا)، ستشرع في جمع المعطيات اللازمة عن قطاع التعليم العالي قبل الخروج بعدد من التوصيات، وقال حجار أنها ستحصل على الوقت الكافي كي تشتغل بهدوء.
وعرف اللقاء، توقيع 3 اتفاقيات إطار بين ريرسون الكندية الشهرية، والتي عين البروفيسور الجزائري محمد الهاشمي الأسبوع الماضي مديرا لها، وجامعات البليدة 01، وهران 01 وقسنطينة 02.
وأعلن محمد الهاشمي، عن تخصيص 9 منح دراسية خلال هذه السنة لطلبة هذه الجامعات (03 منح لكل جامعة)، و3 منح أخرى لجامعة بجاية.
وأكد البروفيسور محمد الهاشمي، قبول طلب الوزير الطاهر حجار والمساهمة في إعطاء تقييم موضوعي ودقيق لنظام التعليم العالي بالجزائر، موضحا أن الاتفاقيات الموقعة مفتوحة على جميع المجالات خاصة الجانب الإبداع الذي يشمل التكنولوجيات الحديثات وكل ما يفيد المجتمع.
وأفاد بأن الأدمغة الجزائرية المتواجدة بكندا على استعداد لتقديم خبراتها لفائدة الطلبة والباحثين الجزائريين.