مادة اخبارية تستدعي التحريات

«موقع ويكي اهراس” حلقة مفصلية في الإعلام الجواري

سوق أهراس: العيفة سمير

اتجهت أغلب وسائل لاتصال الجماهيري التقليدية صوب توظيف هذه الوسائط الحديثة للاتصال مثل (الفايسبوك، التويتر، الانستغرام، الفيبر ...الخ ) واستخدام تطبيقاتها وفق ما يتماشى والوظائف الإخبارية لكل مؤسسة اتصالية، من خلال إيجاد حلقات ربط تجمع بين هذه الوسائط الحديثة للاتصال في الفضاء الافتراضي ومحاولة تكييفها والواقع الطبيعي المعيش.
لم يتاخر الإعلام المحلي في اعتماد هذه الوسائط وهي وسائط باتت مسألة ملحة لاستخدامها في ظل تطور الوسائط التكنولوجية الحديثة للاتصال في تبليغ أدواره الاجتماعية، أصبح لزاما على المؤسسات المحلية ان تتقن التعامل مع هذه الوسائط وتوظفها وفق احتياجاتها الإخبارية ووفق الأهداف المسطرة في تفعيل أدوارها ومهامها اليومية.
تعتبر هذه الوسائط أيضا حلقات ربط ذات فعالية كبيرة بين كلا من المؤسسات الاجتماعية للدولة ووسائل الإعلام التقليدية الأخرى الصحف، الإذاعات والتلفزيون.
لكن يبقى هناك أمر في غاية الصعوبة يفرض نفسه في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي خاصة، وهي ان يجد القائم بالاتصال نفسه مجبرا في التعامل مع واقع افتراضي مفتوح على مصراعيه، قد يفضي التعامل معه الى العديد من المخاطر في ظل غياب رهيب لأطر قانونية تضبط عملية التعامل مع هاته المواقع الافتراضية.
هناك على مستوى سوق اهراس تجربة في عملية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي بوظائف اخبارية، اذ يشكل “موقع ويكي اهراس” على الفايس بوك نافذة اخبارية يومية بمعدل رهيب من الرسائل الاخبارية التي تجمع بين المكتوب والمسموع والمرئي موجهة الى العديد من المجالات التنموية المحلية، تتابع عناصر الأداء المهني للعديد من القطاعات.
 لكن السؤال المطروح في أي حيز يمكن ان نصنف هذه المادة الإخبارية؟؟؟ وماهي بدائل استخدام هاته المواد الأخبارية بصورة يومية بالنسبة لكل من المواطن والمسؤولين على مستوى القطاعات؟؟؟ وهل فعلا هذه المادة الاخبارية التي غالبا ما نجهل مصادرها يمكن ان نوظفها في مجال التنمية المحلية؟؟؟ كذلك اذا كان القطاع يتجه وفق رؤية مهنية نحو صحافة الدقة بعد ان كان ينادي بالموضوعية والابتعاد عن الذاتية، فأي دقة لمادة اخبارية نجهل مصدرها على الاقل على مستوى جمهور المتلقين؟
هذه كلها اشكاليات تبحث عن حلول مستعجلة في ظل جماهيرية منقطعة النظير لمواقع التواصل الاجتماعي أمام تراجع كبير ومحسوس للأدوار الاخبارية لوسائل الاتصال الجماهيري التقليدية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19876

العدد 19876

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025