أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم، ونظيره التونسي سمير الطيب، أمس، بالجزائر، على وجود إرادة «قوية» لدى تونس والجزائر لرفع «الحواجز» القائمة على مستوى التبادلات التجارية والتقنية في المجال الفلاحي.
صرح شلغوم، الذي استقبل الوزير التونسي، أنهما تطرقا خلال محادثاتهما إلى «عديد القضايا المتعلقة بالقطاع الزراعي والصيد البحري في البلدين» و»اتفقنا على مواصلة العمل الذي انطلق في تونس بين الخبراء لكي نرفع كل ما هو حاجز أمام التبادلات التجارية للمواد الفلاحية بين البلدين».
«حاليا الأمور سارية في طريق انفراج هذه المشاكل. تكلمنا أيضا في كل ما يخص التبادلات في المجالين العلمي والتقني بين المؤسسات الفلاحية الجزائرية والتونسية»، أضاف الوزير.
وأكد شلغوم على «وجود إرادة قوية» بين الطرفين لتقوية الشراكة بين المختصين في قطاعي الفلاحي والصيد البحري من كلا البلدين.
من جهته أشار الوزير التونسي إلى «توفر إرادة بين البلدين للتعاون ولحل كل المشاكل الواردة في المجال الفلاحي» وذكر على سبيل المثال الحليب والبطاطا والتمور. «كل هذه المشاكل ستحل مستقبلا»، بحسب قوله.
واعتبر الطيب، أن التبادلات البينية في المجال الفلاحي «لا ترقى إلى مستوى العلاقات التاريخية والأخوية الموجودة بين البلدين» وأن تنسيق التعاون الفلاحي «بطيء جدا»، مؤكدا على ضرورة تفعيل الاتفاقيات المشتركة.
«من المفروض أن تكون العلاقات الفلاحية في قلب محادثات الشراكة، لذلك مستقبلا سنتكلم أولا وأساسا في الفلاحة»، بحسب قوله.
وأضاف: «منهجنا هو تصور علاقة جديدة في المجال الفلاحي أساسها التعاون. ليس مقبولا أن يعمل بلد بمنأى عن بلد آخر، خاصة وأن البحث العلمي حقق أشواطا كبيرة في الجزائر وتونس».
ويشارك الوزير التونسي، اليوم، في الاجتماع الثاني للوزراء المكلفين بمكافحة الجراد للدول الإفريقية الأعضاء في لجنة مكافحة الجراد المهاجر في المنطقة الغربية للقارة، الذي سيعقد بالجزائر العاصمة.