نظم، أمس، أمن ولاية بجاية حملة للتبرع بالدم في أوساط الشرطة وأبوابا مفتوحة بدار الثقافة لتعريف المواطنين بمختلف مصالحها ووحداتها، من خلال عرض مجموعة من الصور والإحصائيات العامة لحوادث وأخطار الطريق، فضلا عن تقديم شروحات وافية حول أخطارها وأسبابها وما تخلفه من خسائر مادية وبشرية، وهذا بغرض تحسيس المواطنين وتفعيل سبل الاتصال بينهم وبين مصالح الأمن.
المبادرة تدخل في إطار العمل التوعوي والتحسيسي الذي تباشره مصالح الأمن بمشاركة مختلف المصالح، من خلال معرض للصور وتقديم الإحصائيات، بهدف تحسيس المواطنين من مختلف الشرائح بمخاطر الآفات الاجتماعية وحوادث المرور.
وتزامنا مع هذا الحدث الذي استحسنه المواطنون، نظمت ذات المصالح حملة للتبرع بالدم في طبعتها الثالثة، شارك فيها مستخدمو الأمن الوطني، العاملون على مستوى جميع مصالح الشرطة الموزعة بالولاية، حيث تندرج في إطار تجسيد تعليمات القيادة العليا للأمن الوطني، بالتنسيق مع المؤسسات الاستشفائية الموزعة عبر مختلف أنحاء الولاية.
وقد تم تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية عبر مختلف المقرات الأمنية، وفق أعلى مقاييس السلامة الصحية، وكل المعدات والمستلزمات الكفيلة بإنجاح العملية، بهدف جمع أكبر عدد ممكن من هذه المادة الحيوية، التي تساهم في إنقاذ الأرواح من كل الفصائل، للمشاركة في تغطية احتياجات المرضى والجرحى وغيرهم ممن هم في حاجة إلى ذلك، وهو ما يؤكد حرص رجال الشرطة ووقوفهم إلى جانب المواطنين، الذين هم في حاجة إلى مساعدة، ترسيخا لثقافة التكافل والتآزر لدى مستخدميه.
من جهتهم أكد عديد المواطنين، الذين توافدوا منذ الصبيحة على أجنحة العرض والورشات الموضوعة بالمناسبة، بينهم الأستاذة نورية، على أهمية هذا السلك المكلف بالحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم، من خلال الدور الذي يلعبه بعزم لتعزيز روابطه مع المواطنين، الذين يعدون شركاء دائمين لمختلف الأجهزة الأمنية.