في عمل منسق بين المديرية العامة للأمن الوطني والكشافة الاسلامية، نظم الأسبوع الوطني التحسيسي ضد مخاطر الأنترنت ثانوية إبن رشد في مدينة البليدة.
نشط التظاهرة إطارات من الأمن الولائي، وقفوا على مخاطر هذه الظاهرة التي تهدد الأسرة والمجتمع عموما، متى تم استغلالها بطريقة سلبية غير عقلانية.
جاء النشاط تجسيدا لمضمون الاتفاقية المبرمة بين المديرية العامة للأمن والكشافة للوقاية من الأخطار والجرائم والظواهر الاجتماعية التي باتت تعصف بركائز المجتمع وقيمه الخلقية. وهي مظاهر تتجلى في العنف بكل صوره وألوانه وأنواعه، وفي موجة «التطرف الديني» الدخيلة على مجتمعنا والتي أصبحت عناوين أولى صفحات الجرائد وتتصدر مواضيع القنوات التلفزية.
طرح الأسبوع التحسيسي المختتم، أمس، إجراءات مقاومة الأفكار الدخيلة التي تستهدف الشباب غير الناضجين وتدعوهم في تحريف إلى الابتعاد عن الدين السمح والحنيف، وتغرس بينهم سموم التطرف تهدم أكثر مما تبني وتشيد، وأيضا في مشهد السلامة المرورية ومحاربة الإدمان على المخدرات والمواد المهلوسة.
إنها ظواهر باتت تسترعي انتباه واهتمام السلطات الأمنية والجمعوية وتعرض بدائل في كيفية التصدي لها والتخفيف من وطأتها وأثرها على أبنائنا.
التركيز في هذا الأسبوع الوطني الذي كان على ظاهرة الإدمان على الأنترنت والمخاطر الناجمة عن التفتح غير العقلاني والاستغلال المتوحش للمواقع والشبكات الاجتماعية وما أفرزته من وقوع ما أصبح يطلق عليه بـ «الجرائم الإلكترونية»، دفع مصالح الأمن إلى استحداث فرقة خاصة بمحاربة الجريمة الإلكترونية.
الفرقة ترتكز في الغالب على الجرائم الإلكترونية ذات التوجه التطرفي والإبحار في عالم المجموعات المتطرفة والمسلحة والقرصنة أيضا.
استغل المؤطرون فرصة المناسبة لتنشيط محاضرات في هذا الشق، لتنبيه النشء من فئة التلاميذ وتنويرهم بالمخاطر التي قد تنجم عن اتباع مثل هذه الوسائط الافتراضية والمواقع الهدامة للمجتمع وبنيته الروحية والأخلاقية والدينية السمحة.
