جامعـة العلوم والتكنولوجيـا بوهـران :

جهاز حراري عالى الجودة لاستخـراج السيليسيـوم

الدافع وراء هذا الخيار الاستراتيجي هو الإمكانيات الهائلة في مجال الطاقة الشمسية، وتواصل الاهتمام مع الإدراك، بأن الطاقة الشمسية التي تستقبلها صحراؤنا سنويا، تعادل 26 مرة حاجة العالم بأسره من كل الطاقات عام 2030، هذه الطاقة هي الركيزة الرئيسية لاتفاقية المربي الصحراوي أو مشروع «أس.أس.بي» لتطوير تكنولوجيات الطاقة الشمسية.
واحدة من أهم اتفاقيات التعاون المشترك في مجال الطاقة المتجدّدة، بين الطرف الجزائري الممثل  بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران، وجامعة طاهر مولاي لسعيدة، ووحدة البحث في الطاقات المتجددة في الوسط الصحراوي لأدرار   وبين الجانب الياباني  المكوّن من ثماني جامعات ومعاهد بحوث، تساهم بمهاراتها في تحقيق التنمية المستدامة التي تستند على مفهوم «أس.أس.بي» المتعلق أساسا بتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية عبر الخلايا الشمسية، المستخرجة من الرمال الجزائرية.
قال  الباحث قادري العيد،  عضو فريق البحث التابع لمخبر المجهر الالكتروني وعلوم المواد في جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بإسطو ل»الشعب»  هذه هي الخطة التي نريد تنفيذها، عبر عدة مراحلها،  انطلاقا من استخراج  اوكسيد السليسيوم  ومنه يتم استخراج السليسوم أو السيليس الذي يمثّل جزءا هاما من مشروع التعاون مشروع «أس.أس.بي» 2011 -2015.
وأشار إلى عدة طرق، جرّبت لاستخلاص «السيليسيوم» ورفع درجة نقاوته لصناعة الخلايا الكهروضوئية المستعلمة في صناعة المولدات الكهرو شمسية، بعدما قام الطرف البياني في هذا الإطار  بدعم جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف  بجهاز  حراري عالي الجودة، وهو الوحيد تقريبا على مستوى افريقيا  في مجال  التحلل الكيميائي الحراري  لأكسيد السليسيوم  بعد دمجه مع الكربون  وهو عنصر كيميائي من عناصر الجدول الدوري.
وتشير الدراسات الجزائرية اليبانية، أن  كمية السيليسيوم بالصحارى الجزائرية  وشمال إفريقيا عامة، أكبر من احتياجاتنا من الخلايا الكهروضوئية ب 12 آلاف مرة، وأنّ  الهدف الأساسي من المشروع هو تخفيض الاعتماد على الطاقة الكهربائية التي تعتمد تقريبا على الطاقة الهدروكربونية كليا، موجّها دعوة صريحة للسلطات العليا، بالتفكير الجدي في دعم هذا الاتجاه.
ولم تقتصر اتفاقية المربي الصحراوي للطاقة الشمسية على إيجاد طرق مستحدثة لاستخراج «السيليسيوم» من رمال الصحراء  وإرسال طلبة وأساتذة متربصين حول هذا المحور فحسب، بل شملت عدة محاور أخرى، تتعلق  بتوليد الطاقة الكهرشمسية وتطبيقاتها ونقلها بطرق مستحدثة ووصلها بشبكة الطاقة الوطنية.
وهذا يستدعي حسب الباحث الجزائري  قادري العيد معالجة مشكلة «الضياعات الكبيرة» التي تحصل في الخطوط الهوائية اللازمة للنقل، مؤكدا أن جزءا من اتفاقية المربي الصحراوي للطاقة الشمسية، تضم نوعا حديثا من الكابلات الكهربائية، تحمل اسم «فوق الموصلة» أو «عظيمة الموصلية»، تستعمل في بعض الأماكن في العالم حاليا بأطوال صغيرة، تقل عن 1 كم، ولكنها تتطور بسرعة بنسبة ضياهات شبه منعدمة،  وفق نفس المصدر.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19876

العدد 19876

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025