منذ تدشينه عام 2011 من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة استخدم 88 مليون مواطن جزائري المترو في تنقلاتهم اليومية، بنسبة وصلت إلى60 ألف مواطن يوميا، خلال السنتين الماضيتين، حيث أكد القائمون عليه بلوغ 200 ألف مسافر يوميا آفاق 2017، في حين نفى مدير مؤسسة مترو الجزائر رفع أسعار التذاكر نهائيا.
أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة مترو الجزائر عمر حدبي، أمس أن ملف رفع أسعار تذاكر المترو غير مطروح نهائيا في الوقت الحالي رغم الوضع المالي الذي تعرفه بلادنا، معتبرا أن التسعيرة المطبقة منذ خمس سنوات في متناول الجميع لاسيما وأن أغلب الزبائن يستخدمون بطاقات الإشتراك التي تخفض الأسعار في بعض الأصناف إلى 80 بالمائة.
وقال حدبي في تصريح للصحافة على هامش إحتفالية الذكرى الخامسة لتدشين المترو بساحة محطة المعدومين بحضور وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي ،أمس، إن مستعملي المترو في ارتفاع مستمر بفضل أريحية الوسيلة والخدمات المقدمة، وبفضل التقنيات الحديثة التي يتم تضمينها سنويا على غرار الإشتراكات التي تبلغ60 بالمائة، وأوضح المتحدث ضرورة إيجاد آليات جديدة لمواصلة المشاريع المبرمجة التي تأثرت بالوضع المالي، وبالرغم من ذلك لن يتم رفع الأسعار نهائيا.
وفي رده على سؤال حول اليد العاملة الوطنية أكد حدبي أن95 بالمائة من عمال المترو هم جزائريون منهم 21 إطارا يتلقون تكوينا بفرنسا لدعم الموارد البشرية، موضحا أن نسبة خمسة بالمائة مسيرين تابعين لمؤسسة راتب الفرنسية التي تعتبر رائدة في مجال النقل في العالم،
ومن المتوقع إرتفاع عدد مستعملي المترو بقدرة قد تصل إلى 200 ألف مسافر يوميا حسبما كشفه حدبي، مشيرا إلى أن الإحصائيات المسجلة تؤكد إستخدام 88 مليون جزائري للمترو خلال 5 سنوات مرت على تدشينه.
وتمثل الإشتراكات الشهرية أحد ميزات المترو التي ساهمت في إرتفاع عدد المستعملين،حيث أوضح حدبي أن السنتين الماضيتين عرفت تنقل30 إلى40 ألف مسافر يوميا ومع فتح خط حي البدر الحراش ارتفع عدد المستخدمين إلى 60 ألف، ومن المتوقع أن يبلغ 100 ألف بعد دخول خط حي البدر- عين النعجة التشغيل نهاية السنة الجارية.
ويستخدم 40 بالمائة من الشباب المترو لاسيما التلاميذ والطلبة، الذين يستفيدون من امتيازات خاصة وتخفيضات تصل إلى نسبة 80 بالمائة وهو ما أكده حدبي، مشيرا إلى إستخدام وسائل لجذب المسافرين ومنها بطاقات الإشتراك الموحدة التي تجنب الزبون التوجه الدائم لوكلات البيع، حيث يمكن للمستخدمين استعمال بطاقة واحدة التنقل عبر وسائل النقل العمومية.
من جهتها أشادت رئيسة مجموعة “راتب” الفرنسية إليزابيث كوين بمناخ الاستثمار في الجزائر الذي مكن مجموعة راتب من أداء مهامها على أكمل وجه، وساهم في جلب ثقة المواطن الجزائري من خلال بلوغ أرقام معتبرة في غضون سنوات، مؤكدة أن المترو حسن حركية الكثير من المسافرين في العالم، حيث تستثمر مجموعة راتب في 15 بلدا.
وقالت إليزابيث إن مجموعة راتب تركز على تكوين الموارد البشرية في كل مشاريعها وهي مستعدة لمواصلة العمل في الجزائر في إطار الشراكة الربحية التي تعود بالفائدة على الطرفين،مشيرة إلى التزامها بمسايرة التقنيات الحديثة في الإنجاز وهو الدليل على النجاح المسجل في جلب الزبائن وبلوغ 60 ألف مسافر يوميا.
ويسهر على سيرورة مترو الجزائر 2857 عامل بمختلف المحطات الموزعة على طول الخط الذي يبلغ 14،05 كلم من البريد المركزي إلى محطة الحراش وسط، حيث يرى مدير راتب الجزائر أن الخدمات المتوفرة لاقت استحسانا من طرف المواطنين لاسيما الأمن المتوفر على مدار الأسبوع و24 ساعة عبر كافة المحطات، مؤكدا في سياق آخر أن أشغال صيانة الهياكل تتم وفقا للمعايير العالمية بموجب اتفاقية ايزو9001، موضحا أن المترو بات يحصل مداخيل مالية من خلال الإستفادة من خدمات الإشهار في إطار الشراكة مع المؤسسة الوطنية للإتصال والنشر والاشهار، حيث يساهم ذلك في تحسين الخدمات المقدمة للزبائن، واستشراف آفاق كبيرة في المستقبل القريب.
