احتفاء بالذكرى الـ62 لاندلاع ثورة التحرير الوطني، أشرفت يوم أمس المنظمة الولائية لأبناء المجاهدين لولاية تيارت على حفل تكريم على شرف بعض مجاهدي دائرة عين كرمس، بحضور الأسرة الثورية والسلطات المدنية والعسكرية وبعض المهتمين بتاريخ ثورة التحرير الوطني، وكذا رئيس المجلس الولائي ورئيس دائرة عين كرمس.
الذكرى كانت مناسبة للتذكير بمآثر مفجري الثورة، ومن كان لهم الفضل في استرجاع السيادة الوطنية، أو كما قال الأمين الولائي للمنظمة محمد دلال إن تواجد الحضور في القاعة دليل على تضحيات الشهداء والمجاهدين، داعيا الشباب لاسيما المتمدرسين إلى دراسة تاريخ ثورة التحرير والحذو حذو المجاهدين وذلك بالتسلح بالعلم والمعرفة.
للتذكير تم تكريم كل من المجاهدين بهلول عمر، وبكوش أحمد، ساسي العرابي ومهدي عمر وتمت زيارة بعض المجاهدين المقعدين في إقاماتهم حيث تم تكريمهم.
المجاهدون المكرمون كان لهم صوت في الحفل، فقد ذكر الجيلالي لزرق وهو مجاهد معروف بالمنطقة بمناقب المجاهدين والشهداء وسرد بعض ما عانوه من أجل انتزاع الاستقلال بقوة السلاح ودور السياسيين في التأصيل للثورة والتشهير لها مما ساعد على عولمتها.
المجاهد بوتخليلي حمو فند إشاعة أن فرنسا خرجت خوفا على مصالحها مثل ما يروج له بعض ضعاف القلوب كما قال، مؤكدا أن السلاح وقوة الرجال هما من أجبرا الاستعمار على المغادرة بذل وخيبة أمل وهذا ما يجب أن يلقن للأجيال التي لم تشك يوما في قوة المجاهدين والثوار وقوة ثورة نوفمبر التي أصبحت ولا تزال عالمية.
لزرق الحاج ابن مجاهد، قال لدى افتتاحه المناسبة أن رغد العيش الذي يتمتع به الجميع الآن جاء بتضحيات جسام أولها النفس التي تعتبر أغلى ما في الوجود، وجاء بفضل رجال لم يكونوا كبقية الرجال لكونهم رغم الجهل والقهر لكن إرادتهم وإصرارهم على طرد المستعمر صنعت منهم صناديد تهابهم قوة الحلف الأطلسي برمته.
