نظم، أمس، المكتب الولائي لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية لبجاية، مسيرة للتعبير عن التأخر الكبير الذي يعرفه واقع التنمية بالولاية، سيما فيما يخص بعض المشاريع التي كثر عنها الحديث ولم تر النور.
مسؤولو المكتب الجهوي لبجاية للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الذين تداولوا على أخد الكلمة بساحة سعيد مقبل، عبروا عن استيائهم الكبير من عدم تجسيد بعض المشاريع التنموية الكبرى، التي كانت حلما لدى المواطنين الذي كانوا يأملون في تحسين أوضاعهم والحد من معاناتهم.
ومن بين هذه المشاريع المستشفى الجامعي، المركب البيتروكيميائي، المركب الرياضي، وبرامج السكن بمختلف الصيغ، وهي المشاريع التي بقيت حسب المتدخلين مجرد حبر على ورق، بالإضافة إلى التأخر في فتح الطريق السريع شرق ـ غرب، الرابط بين ميناء بجاية ومنطقة لعجيبة بولاية البويرة، في الوقت الذي تعتبر ولاية بجاية من الولايات الكبرى التي تضمن التحصيل الجبائي لفائدة الخزينة العمومية .
القطاع الصحي أخذ حصة الأسد من تدخل مسؤولي الحزب، والذي وصفوه بالقطاع المريض، كونه لا يستجيب لمطالب المرضى والتكفل الأمثل لهم، كما تحدثوا عن غياب الدور الفعال للمجلس الشعبي الولائي لبجاية من خلال نقص الرقابة على الجهاز التنفيذي، وفي الختام طالب المتدخلون ضرورة تخصيص برامج كبرى للولاية لاستدراك التأخر المسجل على حد تعبيرهم.
و كان والي ولاية بجاية قد أكد خلال الندوة الصحفية الأخيرة، أن السلطات العمومية نجحت ابتداء من شهر أوت 2015، في إنجاز ما لا يقل عن 1309 سكن ريفي من أصل 8328، في حين تم إحصاء ما يقارب 6057 سكن في طور الإنجاز، كما تم إعادة تأهيل البنايات القديمة التابعة لولاية بجاية، حيث تم إحصاء 2058 بناية في انتظار عمليات الترميم، كما أشار إلى أنه قد تم اتخاذ الإجراءات الضرورية، من أجل تجسيد هذا المشروع، وذلك بمساعدة الخزينة الولائية التي قدمت دعما ماليا يفوق 4 مليار دينار.
في حين أن السكنات الاجتماعية التساهمية التابعة لبرنامج 2010/2014، والتي تم تحويلها إلى سكنات اجتماعية مدعمة، أنجز منها 80 مسكن وتم إحصاء 1189مسكن في طور الإنجاز، حيث يندرج هذا البرنامج ضمن البرنامج المسجل للولاية، والذي يتضمن إنجاز 1500 مسكن ترقوي عمومي.
بالإضافة إلى كل هذا، تناول زيتوني موضوع السكنات المتعلقة برنامج عدل الخاص بسنة 2016، وأخبر الحاضرين أن الأشغال انطلقت بإنجاز 1100مسكن من أصل 5000 وحدة سكنية، بالرغم من العوائق المتواجدة بالمنطقة والتي ذكر منها على سبيل المثال، عدم توفر الأراضي بفعل طبيعتها القضائية الخاصة في غالبيتها، وكذا نقص اليد العاملة المؤهلة والمؤسسات المختصة في المجال.
وأضاف أنه تم تسليم ما لا يقل 1509مسكن خلال سنة واحدة، كما تم بعث العديد من المشاريع الخاصة بقطاع السكن، خاصة في ما يتعلق بالبرنامج الترقوي للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية، (سابقا مؤسسة ترقية السكن العائلي)، وذكر على سبيل الاستدلال، مشروع باكارو ببلدية تيشي، كما أشار إلى ميول المواطنين إلى المرقّين العقاريين الخاصين، إذ صرح في هذا الصدد أنه قد تم إنجاز 6953 مسكن ترقوي خاص من أصل 18207 مسكن تابع للبرنامج المسجل، في حين يبقى 11254منها في طور الإنتاج.