مدير «اراك سبور» ل»الشعب»: الجزائر سحرتنا بمناظرها الخلابة
توقفت أمس المرحلة الخامسة والأخيرة من رالي تحدي صحراء الجزائر الدولي عند الكلم 116 بعدما كان مقررا قطع المسافة في مسلك 252 كلم بسبب تقلب الأحوال الجوية وتأكيد مصلحة الأرصاد الجوية لغرداية بداية عاصفة رملية بالمنطقة. وبموجب ذلك قررت الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية رفقة الشريك التقني للرالي «أراك سبور» توقيف السباق لسلامة السائقين.هذا ما عاشت أجواءه» الشعب» بعين المكان.
سباق الدراجات النارية فاز به الدراج الجزائري «لطفي موزاي» بتوقيت ساعتين وست دقائق، وحل ثانيا الفرنسي «لوران ويبيل» في حين خطف المركز الثالث الجزائري «سليم لاربيس».
في سباق السيارات رباعية الدفع، فاز الجزائري»جابورابي ابراهيم» فيما حل ثانيا «مامير طاهر» وعاد المركز الثالث للإيطالي «تونيتي روبارتو».
وبعد نهاية السباق قدم المدير العام للمؤسسة الإيطالية الجزائرية «أراك سبور» المهتمة بالجانب التقني السيد «محمد الغوثي» حصيلة الأيام الخمس للمنافسة لـ «الشعب».
وقال في تصريح لنا إن مؤسسته عملت رفقة الاتحادية على إنجاح أكبر موعد للمحركات بمختلف أنواعها في الجزائر ومحاولة تصحيح غالبية الأخطاء التي وقع فيها منظمو رالي الموسم الماضي، لإعطاء نظرة جيدة عن الجزائر والجزائريين وللتأكيد بأن الجزائر بلد آمن مستقر.
وأضاف الغوثي :»قمنا بعمل كبير مع تضافر جهود الجميع من منظمين واتحادية وأسلاك مشتركة ورجال الإعلام، كل هذا تحت الرعاية والعناية السامية لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي قدم تعليمات لإنجاح هذا العرس الذي احتضنته الصحراء العميقة للجزائر، نشكر الجميع على ذلك».
أما عن الجانب التقني قال الغوثي: « جلبنا أفضل التقنيين الذين يملكون خبرة السنين التي وضعوها من أجل إنجاح هذا السباق الذي جرى على خمس مراحل، وخلالها عرفنا بعض المشاكل لكن الحمد لله عرفنا كيف نحلها».
وعن رأي الأجانب في التنظيم والمناظر التي تزخر بها الجزائر العميقة قال الغوثي «جلبنا عدة أصدقاء فرنسيين وإيطاليين شاركوا في هذا الرالي، كما أني جلبت معي طاقما من إيطاليا متكون من 50 عضوا وعملت هنا مع 50 عضوا جزائريا، وكم كنت سعيدا لأننا تمكنا من إنجاح هذا الرالي على كل المقاييس بعدما أكده لي كل المشاركين الذين تقربت منهم، كما أننا تمكنا من إظهار الصورة الحسنة عن الجزائر والجزائريين وخلع الصورة السلبية عن الجزائر بعدما شاهدوا الترحاب الكبير الذي لقوه من كل فئات المجمع بداية من العاصمة وصولا إلى غرداية».
وأضاف « كما أن غالبية الأجانب أعجبوا بالمناظر الرائعة التي تتمتع بها بلادنا لأنهم تنقلوا إلى هنا للسياقة على الرمال وهذا ما يبحث عنه الأوروبيون ووجدوه عندنا، وانبهروا للأمن المتوفر حتى في الأماكن القاحلة والأراضي الصعبة، كنا نبحث عن بيع صورة جيدة عن الجزائر وقدمناها اليوم الحمد لله».
وسيكون الموعد صبيحة اليوم مع عودة قافلة رالي تحدي صحراي الجزائر الدولي المتكون من 500 عضو إلى الجزائر العاصمة، على أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية للمراحل الخمس وتقديم الهدايا والجوائز على المتوجين في سهرة أمسية الأحد بمركز تكوين المنتخبات الوطنية بسويدانية بالعاصمة.