عبّر مهتمون بالشأن الفلاحي في البليدة، عن فرحتهم بعودة الأمل بعد تساقط أولى قطرات الغيث على أقاليم الولاية ومناطق أخرى، واستبشروا خيرا بموسم فلاحي واعد والمزيد من كميات التساقط.
أمطار الغيث التي تساقطت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أثلجت صدور سكان البليدة، في مقدمتهم الفلاحون. في هذا الشأن أوضح أمين عام جمعية السقايين للمتيجة الغربية بوجلة محمد، أن الكميات التي تساقطت، أمس الأول، أعادت الأمل، بعد أن تسرب إلى نفوس الفلاحين بعض الخوف من سنة قحط وجفاف.
وأضاف، أن المتيجة الغربية تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ30 ألف هكتار لأراض مسقية وغير مسقية، تقارب منها 12 ألف هكتار تندرج ضمن المحيط المسقي من مياه سد المستقبل والمعروف بسد بورومي ومخصصة لإنتاج الحمضيات والحبوب والخضروات، وأن الحاجة إلى مياه الأمطار ماتزال كبيرة. واعترف بأن التأخر في تساقط مياه الأمطار في فصل الخريف، خاصة في الأشهر الأولى منه، ألحق أضرارا بمحصول الحمضيات، التي تعرضت لما يشبه «الجفاف» وتولد عنها تساقط حبات البرتقال واليوسفي، لإصابتها بأمراض تصاحب في الغالب ظاهرة الجفاف. وأضاف، أن نسبة السقي والكمية التي يوفرها سد بورومي للمحيط المسقي، ماتزال غير كافية، وأملهم في أن ترتفع حصة مياه السقي ومنح تراخيص لحفر آبار قانونية، بدل مطاردة ومتابعة فلاحين يقومون وقاموا بعمليات حفر غير مرخصة، لتجنيب المحاصيل المزروعة خطر الإصابة بالأضرار، لكن، يضيف، الأمل يظل قائما وأنهم لم ييأسوا من كرم السماء.
جدير بالذكر، أن المهتمين بالشأن الفلاحين، حذروا من استهلاك ثمار البرتقال واليوسفي في هذه الفترة من أيام السنة، بسبب عدم نضجها جيدا وارتفاع نسبة الحموضة بها وكذا بسبب تسمّمها بحشرات تبيض داخلها وتؤدي بها إلى التساقط، وهنا مكمن الخطر والمرض.