حذر عبد القادر والي وزير الموارد المائية والبيئة، السلطات المعنية من تبذير المياه والتماطل في تجديد الشبكات القديمة، مشددا على نجاعة التسيير ونوعية المياه وتوفيرها بالقدر الكافي.
أكد أن مصالح وزارته مقبلة على برنامج وطني خلال 2018 يخص تجديد الشبكة القديمة وإعادة تأهيلها ضمن عملية الإصلاح التي أقرها رئيس الجمهورية للقطاع في إطار الإمكانيات المالية المخصصة التي تشمل كل الولايات المطالبة بتحضير برنامجا شاملا.
و في معرض حديثه وجه تحذيرا لمصالح الري والجزائرية للمياه فيما يخص عملية التسيير والسهر على النوعية المقدمة للمواطن، والتسربات المائية والتعامل معها بسرعة لتخفيض الأضرار حتى لو كانت المنطقة تعرف بحبوحة في التزود بالماء الشروب، كما هو الحال بولاية الشلف التي عرفت ربطا جديدا إنطلاقا من محطة معالجة المياه بماينيس بتنس وقوة محطة الضخ والدفع.
ومن جانب آخر ركز ذات الوزير على عملية التحسيس والمراقبة والعمل الجواري لفرق التفتيش والمعاينة الميدانية للشبكات التي تتضرر من حين إلى آخر بفعل الأشغال والاعتداءات التي تتطلب عمليات ردع سوى بفرض المخالفات أو التوجه للجهات القضائية، مشير في هذا الصدد إلى وجود 2080 قضية على مستوى العدالة .
وبخصوص هذه المعضلات التي تطرح ميدانيا، ألح ذات المسؤول الحكومي على ضرورة التنسيق مع السلطات الولائية والبلدية لتجاوز هذه الصعوبات المسجلة. منبها أن الظرف الحالي لا يسمح بالسكوت عن الأخطاء أو تجاهلها بخصوص هذه الموارد المائية التي خصصت لها الدولة ميزانية ضخمة لتوفير الماء الشروب وسقي الأراضي الفلاحية، مبديا عدم تسامحه مع كل تقصير يسجل على مستوى التسيير والربط الفوضوي وغير القانوني مع الشبكة، وهو ما يضعف عامل المردودية والنجاعة في تسيير القطاع الذي هو مقبل على البرنامج الوطني الخاص بتجديد الشبكة القديمة خاصة المدن الكبرى والبلديات التي تعرضت لانفجار سكاني وعمراني كبيرين حسب الممثل الحكومي.
الشلف/ و.ي. أعرايبي