تم، أمس، بالجزائر، إبراز الدور الهام لأنظمة المعلومات الإحصائية في قطاع الطاقة واستغلالها في اتخاذ القرارات وتنفيذ السياسات الطاقوية وهذا خلال ورشة تكوينية دولية نظمت من طرف اللجنة الإفريقية للطاقة.
أشار المدير العام للدراسات بوزارة الطاقة حميد دحماني، خلال افتتاح اللقاء، إلى «الدور الهام» الذي تلعبه المعلومة الإحصائية في تقييم السياسات الطاقوية الوطنية وكذا تحسين استفادة الشعوب من مصادر الطاقة.
وأضاف المسؤول، أن انعقاد هذه الندوة التي عرفت مشاركة ممثلين عن 14 بلدا إفريقيا، يعكس «الوعي المتنامي لتطور طاقوي متوازن ودائم»، ما يسمح بالمساهمة في استفادة كل مناطق القارة من مصادر الطاقة.
كما أكد دحماني، أن تطبيق قاعدة بيانات إفريقية موثوقة في مجال الطاقة، بإمكانها «تعزيز القدرات من أجل التحكم في إجراء حصيلة طاقوية للبلدان الأعضاء في اللجنة الإفريقية للطاقة».
وذكر المسؤول كذلك، أن الإجتماع الوزاري 15 للمنتدى الدولي للطاقة المنعقد بالجزائر، نهاية سبتمبر الفارط، كان قد ركز على «أهمية المعلومة الإحصائية الطاقوية من أجل تسيير أمثل للأسواق الطاقوية وتطوير هذا الميدان».
وقال دحماني، إن تكنولوجيات الإعلام والاتصال «تمثل وسيلة أساسية لإنشاء برنامج فعال لجمع وتحليل وتخزين ونشر المعلومات» ومنه «تحسين حوكمة وتسيير هذا القطاع بصفة عامة»، بحسبه.
كما تطرق المسؤول إلى التجربة الجزائرية في هذا الميدان، خصوصا عن طريق نشر دوريات على المستوى الوطني والدولي، تتعلق بالحصيلة الطاقوية الوطنية وهو ما يبين «أهمية توفر المعلومات الطاقوية المهمة ونشرها بالنسبة لاتخاذ القرارات».
من جهته تطرق المدير التنفيذي بالنيابة للجنة الإفريقية للطاقة عاطف مرزوق، إلى «التفاوت الموجود بين الدول الإفريقية» في مجال توفر وموثوقية الإحصائيات في ميدان الطاقة.
«باستثناء إفريقيا الشمالية، خصوصا الجزائر وإفريقيا الجنوبية، تعاني معظم الدول الأخرى من نقص في هذا المجال»، بحسب المسؤول، الذي دعا إلى وضع برنامج إفريقي لجمع وتبادل المعلومات الإحصائية الطاقوية»، معتبرا أن التجربة الجزائرية يمكنها أن تكون مثالا يقتدى به من طرف دول القارة.
من جهتها كشفت ممثلة الوكالة الدولية للطاقة ديونسيا لينوبولو، عن استعداد الوكالة للتعاون مع اللجنة الإفريقية في مجال الإحصائيات والمعلومات الطاقوية، مشيرة إلى عمل الهيئة لتعزيز التحاور وتبادل الخبرات مع كل الفاعلين الدوليين في هذا المجال.