قالت سفيرة سويسرا بالجزائر موريال بيرسات كوهان، أمس، أن بلادها مهتمة بعرض خبرتها في كل المجالات المتعلقة بالنقل وكذا بأهم المشاريع الكبرى التي قامت بإنجازها على أراضيها على غرار نفق “غوتهارد” العملاق الذي يسير عبره قطار سريع ،مشيرة إلى مشاركة الكثير من شركاتهم بالصالون الدولي للنقل والتجهيز اللوجيستيك بقصر المعارض الصنوبر البحري الذي ستختتم فعالياته اليوم.
أوضحت موريال بيرسات كوهان خلال حفل نظم من طرف السفارة السويسرية بالجزائر بالتنسيق مع شركة “ستادلير” السويسرية المختصة في صناعة العتاد السكك الحديدة و القطارات الكهربائية ، ب«الصافكس” أن نفق “غوتهارد” العملاق الممتد على طول 57 كلم يمثل مفخرة بلادها باعتباره تحديا كبيرا و تم ابتكار العديد من التكنولوجيات و اتخاذ الكثير من الخيارات نظرا للخصوصية التي يتميز بها باعتباره انجز على عمق 500 م و تحت جبال صخرية بعلو 2300 متر ما يجعل منه أكبر انجاز في تاريخ البشرية ربط شمال أوروبا بجنوبها و كسر المسافات الجغرافية البعيدة و خبرة جديرة بالاهتمام و الدراسة .
بدوره قال يونس مراد المكلف بتطوير الأعمال بمنطقة المغرب العربي على مستوى شركة “ستادلير” المختصة لـ الشعب”، أن المؤسسة حاضرة بالجزائر منذ 2005 من خلال القطارات الكهربائية التي دخلت حيز الخدمة في 2008 و هي تتولى الصيانة الى غاية 2022.
وأشار مراد إلى أن الحكومة الجزائرية قررت من خلال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية و«ستادلير”، من أجل انشاء شركة مختلطة من أجل تركيب و تصنيع عتاد السكة الحديدة بالجزائر من خلال اتفاقية تم التوقيع عليها السنة الماضية و قبل نهاية السنة سيتم تقديم الملف كاملا من أجل البدأ خلال 2017 التحضير العتاد الذي سيركب بالجزائر على غرار حافلات نقل المسافرين ، القطارات و من ثم الذهاب الى الانتاج لمختلف التشكيلات لعربات القطارات الترامواي الميترو الجرارات و خاصة الصيانة و التصليح .
و كشف مراد عن وجود حوالي 60 شخصا يكون بسويسرا و الجزائر و الهدف المسطر هو الوصول الى 240 في الأفق من خلال الشركة المختلطة ، و الدخول في المرحلة الثانية من خلال المنافسة الداخلية من خلال مواقع شركة “ستادلير” عبر العالم و العمل على الفوز بالسوق بداية بالمغرب العربي و شمال افريقيا و كذا العالم من خلال المنافسة الدولية .