تجسيدا للشراكة الاستراتيجية بين البلدين

150 مؤسسة جزائرية منتظرة في صالون “تشينا اكسبو 2017”

حياة / ك

 كشف جمال روان، مدير المعرض “تشينا اكسبو 2017” لـ«الشعب” عن إرادة كبيرة للمؤسسات الصينية، في القدوم إلى الجزائر والعمل في إطار شراكة رابحة من الطرفين، وينتظر حضور ما بين 100 إلى 150 مؤسسة صينية، وما لا يقل عن 200 مؤسسة جزائرية إلى هذه التظاهرة.

احتضن جناح “ا” بقصر المعارض “صافكس” أمس ، لقاء تحضيري للصالون “تشاينا اكسبو 2017” المزمع تنظيمه نوفمبر 2017، وقد أبرز مدير التنظيم روان أهمية هذا الحدث من الناحية الاقتصادية بالنسبة للجزائر، الذي  سيكون ملتقى تقارب بين المؤسسات الوطنية و نظيرتها الصينية ، بهدف ترقية الصادرات الجزائرية نحو الصين، وذلك بالاستفادة من الخبرة الصينية في هذا المجال .
وقال روان انطلاقا من تعامله كمتعامل ينشط في المجال الصناعة و الاسترجاع ، مع المتعاملين الأسيويين عموما و الصينيين بصفة خاصة ،  قد تلمس  - كما قال - إرادة لدى هؤلاء، في تجسيد اتفاقيات شراكة مع الجزائريين في ميادين مختلفة ، خاصة في الصناعة و الصناعات الصغيرة .
 ولفت في هذا الصدد إلى أن الصين يعد البلد الوحيد الذي جسد استثمارات مباشرة في الجزائر ، بالإضافة و إلى نقل المعرفة و التكنولوجيا ، الذي ينتظر أن تستفيد منها المؤسسات الجزائرية ، من خلال تقاربها و احتكاكها بنظرياتها الصينية .
وذكر روان أن المؤسسات الصينية التي ستحضر الصالون، تنشط في مجال صناعة السيارات و الدراجات النارية.. ، بالإضافة إلى الصناعات المتوسطة و  الخفيفة كصناعة المطاط و البلاستيك و كذا صناعة النسيج التي تعرف بجودة منتوجاتها الصين .
ومن جهته، الدكتور اسماعيل دبش لـ«الشعب” الذي حضر اللقاء بصفته رئيس جمعية الصداقة الصينية الجزائرية، ابرز من خلاله المستوى الاستراتيجي الذي بلغته العلاقات الاقتصادية الجزائرية الصينية، بمرجعية سياسية.
وأضاف أن هذه العلاقة الإستراتيجية ، تجسدت في أن الصين كانت ملتزمة بالبرنامج الاقتصادي الجزائري ، القائم على تنمية البنية التحتية ، واكتساب التكنولوجيا و الانجازات ذات المستوى العالي ، مشيرا إلى أهمية الصالون “تشينا – اكسبو” 2017 ، في التقارب بين المؤسسات الجزائرية و نظريتها الصينية لتجسيد الاتفاقيات ، و العمل وفق المبدأ رابح – رابح .
وحسب إسماعيل  دبش فإن الصين قد برهنت ذلك ميدانيا في بومرداس، حيث لم تتأثر البنايات التي أنجزت من طرف مؤسساتها جراء الزلزال الذي صرب الولاية سنة 2003، كما لم يتأثر الجزء الذي أنجز من طرفها في الطريق السيار، بأي ضرر أو خلل أو دمار ، و غيرها من المنجزات ، التي جعلت الدولة الجزائرية تكن ثقة في الصين وتوصل العلاقة إلى هذا المستوى الاستراتيجي .
وذكر بان التبادلات التجارية  الجزائرية الصينية ، وصلت إلى  9 مليار دولار سنة 2015 ، و حجم استثمار بلغ أزيد من 5 مليار دولار ، مشيرا إلى  مشروع انجاز ميناء شرشال، الذي تنجزه الصين بكلفة تصل الى 3 مليار دولار .
هذه المكاسب- يقول المتحدث - دفعت بالجزائر مرة أخرى للدخول مع الصين في اتفاقيات لبناء مصانع تكرير البترول ، التي تمت منذ أسابيع  ، لتكون على غرار مصنع تكرير البترول في ادرار ، الذي يشتغل منذ سنوات .
وعند انجاز هذه المشاريع ،« سوف تعفى الجزائر من استيراد المنتجات البترولية ، التي تأتي معظمها حاليا من الخارج “ ، و لفت المتحدث الى ان الصين لها إرادة و استعداد ، لتمكين الجزائر من اكتساب التجربة و الخبرة في مجالات متعددة ، كالفلاحة و الصناعة و السياحة ..

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025