50 سنة من العلاقات المتميزة بين الجزائر وكوبا

الشعب

 تحافظ الجزائر وكوبا على علاقات ممتازة منذ أكثر من خمسة عقود من الزمن، ترتسم من خلال رغبة البلدين في تعميق وتوثيق التعاون الثنائي بينهما في كافة المجالات وكذا تقارب الرؤى بخصوص عديد القضايا ذات الاهتمام المشترك.
فقد التزمت سلطات البلدين بمواصلة الجهود لإعطاء دفع لتعاونهما الثنائي في كافة المجالات، إنْ على الصعيد الاقتصادي أو السياسي، وهذا ما أكده رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالته التي وجهها، شهر يوليو الماضي، للرئيس الكوبي راؤول كاسترو روز، بمناسبة الاحتفال بعيد الثورة، والتي أبرز خلالها انتظام المشاورات بين الجزائر وكوبا والتي تتسم بتقارب وجهات النظر بخصوص أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، قد صرح خلال زيارة العمل التي قام بها إلى الجزائر سنة 2009، أن الصداقة الجزائرية - الكوبية لازالت "قوية" كما كانت عليه منذ 50 سنة خلت.
وقد دعت الجزائر وكوبا في أكثر من مناسبة إلى ترقية وتوسيع تعاونهما الاقتصادي للارتقاء به إلى مستوى علاقاتهما السياسية، التي وصفت بـ "الممتازة"، كما يطمح إليها رئيسا البلدين السيد عبد العزيز بوتفليقة وراؤول كاسترو.

إصرار على تعزيز التعاون المشترك


تصر الجزائر وكوبا على الدفع قُدُما بتعاونهما في كافة المجالات، وشهدت العلاقات بين البلدين ديناميكية حقيقية خلال 15 سنة الأخيرة، خصت مختلف مجالات التعاون وترجمت بتوقيع بروتوكولات اتفاقات ومذكرات وعقد اجتماعات رفيعة المستوى.
لعل آخرها، الاتفاقيات الثماني المبرمة بين البلدين خلال الزيارة التي أجراها الوزير الأول عبد المالك سلال مؤخرا، إلى هافانا، والتي شملت قطاعي الصحة والتعليم العالي.
وقد أكد سلال على "جودة" و"قوة" العلاقات الجزائرية- الكوبية، مشددا على أن البلدين سيعملان على التقدم بشكل أكبر.
واغتنم الوزير الأول، تواجده بهافانا، لإجراء زيارة للزعيم التاريخي الراحل فيدال كاسترو، الذي وافته المنية، أمس الجمعة، عن عمر ناهز 90 عاما.
وكان الرئيس الكوبي راوول كاسترو، قد أعلن في وقت سابق، أمس، عن وفاة الزعيم فيدل كاسترو، مساء أمس الجمعة، عن عمر ناهز 90 عاما، مشيرا إلى أنه تم حرق جثمانه، أمس، وفقا لرغبته.
وكان الزعيم الكوبي فيدال كاسترو، قد تسلم مقاليد الحكم في بلاده منذ العام 1959 عقب الإطاحة بحكومة فولغينسيو باتيستا، بثورة عسكرية، قبل أن يسلم السلطة لشقيقه راوول في 2006 بعد مرضه، ليصبح راؤول رئيسا بصورة رسمية بعد عامين من ذلك.
وفي أبريل 2011، تخلى عن آخر مسؤولياته الرسمية بصفته السكرتير الأول للحزب الشيوعي الكوبي لشقيقه راوول، المسؤول الثاني في الحزب منذ تأسيسه في 1965.

دعم غير مشروط للقضايا العادلة


على الصعيد الدولي، تتقاسم الجزائر وكوبا المواقف والرؤى في الملفات الدولية والإقليمية الكبرى، على غرار القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية.
في هذا الصدد، يدعم البلدان جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حلول "سياسية عادلة ومستدامة" للقضية الصحراوية، على أساس مبدإ حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
ففي ختام زيارته إلى الجزائر، شهر ماي الماضي، عبر الرئيس الكوبي راوول كاسترو عن "تضامنه" مع شعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في جهوده من أجل تحقيق "تطلعاته المشروعة".
وبخصوص الوضع في الشرق الأوسط، جدد الجانبان عن دعمهما لحلول "عادلة" و"مستدامة" للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، مؤكدين على حق الشعب الفلسطيني "غير القابل للتصرف" في تأسيس دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025