«لا يوجد مستقبل كبير للصحافة المكتوبة « حسب ما أكده وزير الاتصال حميد قرين، لعدة أسباب منها التطور الرقمي و تنامي الجرائد الالكترونية، والإذاعات الجهوية التي تغطي أغلب ولايات الوطن، مبرزا في ذات الوقت الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لقطاع الاتصال وإرادتها في دعم الصحافة.
جاء هذا التأكيد خلال رده أول أمس على سؤال للعضو حسني سعيد، بمجلس الأمة، حيث يرى أن الصحافة المكتوبة تواجه صعوبات، في ظل الأسباب المذكورة، يضاف إليها تكلفة الطبع، التي تضع بعض الجرائد والصحف في وضعية لا تحسد عليها، كما هو الحال بالنسبة لمطبعة بشار بالجنوب.
وبالنسبة للصعوبات التي تعترض مطبعة الجرائد ببشار، قال قرين إن الدولة «تولي عناية كبيرة لقطاع الاتصال والصحافة بالجنوب»، مبرزا في نفس السياق أن إنشاء مطابع للصحف بالجنوب «دليل على إرادة الدولة في دعم الصحافة».
وقال في هذا الصدد إن ولايتي بشار ووهران ، تتوفران على محطات جهوية للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري بالإضافة إلى الإذاعات كإذاعة الساورة ببشار، لكنه يوضح بأن مطبعة هذه الأخيرة التي دشنت سنة 2013 «تحظى بنفس الأهمية والدعم والرعاية الموجهة لباقي مطابع الجنوب»، مشيرا إلى أن سعر طبع الجريدة يبقى «رمزيا»، معتبرا أن «ضعف سحب الجرائد بمنطقة الجنوب قد يتسبب في خسائر مالية لهذه المطابع».
ولتجاوز الوضعية الحالية للمطابع، أكد قرين على ضرورة إيجاد مصادر دخل جديدة، من بينها «طبع الكتب ووثائق إدارية أخرى»، مفيدا في هذا السياق، أن دائرته الوزارية، قد راسلت عددا من الدوائر الوزارية، بغية إيجاد مصادر تمويل جديدة لمطبعتي بشار وورقلة.