ڤرين مشرفا على دورة تكوينية:

مزايدات إعلامية في تغطية المنتدى الإفريقي للاستثمار

حمزة محصول

دعا وزير الاتصال حميد ڤرين، إلى مزيدا من الدقة وتحري مصادر الأخبار قبل بث أو نشر أية معلومة، وقال إن هناك تحسنا إيجابيا في أداء الصحافة الوطنية في السنتين الأخيرتين، وانتقد في المقابل المعالجة الإعلامية للمنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال بسبب اعتمادها على مصادر مجهولة تنقص من مصداقيتها.

أشرف حميد ڤرين، على ندوة تكوينية بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام، أمس، خصصت لموضوع « الصحافة وحتمية الخلو من العيب».
واعتبر الوزير أن «الصحافة الجزائرية وعلى غرار الصحافة العالمية لا تخلو من العيوب»، موضحا» أنها صحافة شابة وموهوبة ودينامكية»، وأفاد « الإشكال الحقيقي أمام الصحفيين هو قصر المدة الزمنية لمهامهم عكس السياسيين، حيث يؤدون مهمتهم تحت ضغط شبكات التواصل الاجتماعي والناشرين الذي يريدون مقالات بأسرع وقت ممكن، مما يفوت عليهم تحري دقة المعلومة بالشكل اللازم».
واستدل الوزير بتغطية وسائل الإعلام الوطنية، للمنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال الذي احتضنته الجزائر الأسبوع الماضي قائلا « كل ما قرأته عما وقع هناك كان عبارة عن مزايدات»، مفيدا « أنه كان يفترض الحصول على المعلومات الصحيحة من المصادر الموثوقة والمكشوفة الهوية وليس المجهولة».
وأكد أن التنافسية والضغوط المفروضة على الصحفيين تدفعهم للوقوع في فخ التسرع، وتفويت تقديم المادة الإعلامية النزيهة للمواطن.
ودعا الوزير إلى عدم الانقياد وراء ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي لأن « ناشريها ليسوا صحفيين وبالتالي لابد من فحص الخبر والتدقيق في جميع جوانبه قبل نشره».
ونفى حميد قرين وجود تضييق على مصادر الأخبار، مؤكدا ضرورة التوجه إلى الأشخاص المناسبين الذين يمتلكون المعلومة الصحيحة والرسمية.
وقال الوزير إنه لمس تحسنا ملحوظا في أداء الصحافة الجزائرية خلال السنتين الأخيرتين، وأوضح أن ذلك لا يرجع بالضرورة إلى الدورات التكوينية العديدة الذي نظمتها الوزارة لفائدتهم ولصالح المواطنين في مختلف الولايات «وإنما إلى وعي الصحفيين الذين بلغوا مرحلة من التنافسية وأدركوا أن تطور منتهم مرتبط بالدقة والتميز عما تبثه شبكات التواصل الاجتماعي».
وأعلن الوزير عن تنظيم ندوة تكوينية لفائدة المواطنين بولاية الأغواط في 25 من ديسمبر الجاري.

قي برنيير: التقنيات الحديثة فرضت تحديات على الصحافة

قال الصحافي السابق في وكالة الأنباء الفرنسية، والمستشار الدولي في علوم الإعلام والاتصال، قي برنيير، إن الصحافة العالمية تواجه جملة من التحديات بسبب ثورة التكنولوجيات الحديثة.
وأفاد خلال إلقائه محاضرة بالمدرسة العليا للصحافة وعلوم الإعلام، حول « الصحافة وحتمية الخلو من العيب»، أن وسائل الإعلام تعاني في الوقت الراهن صعوبة في التأقلم مع الخصائص الجديدة التي فرضتها الرقمنة على غرار التنافسية على الآنية في نشر وبث الأخبار.
واعتبر أن هذه الإشكاليات تجعل من تحري مصداقية الأخبار والتأكد من مصادرها أمرا صعبا خاصة بعدما أصبحت الصحف العالمية غارقة في فضاء شبكات التواصل الاجتماعي.
وانتقد رئيس تحرير وكالة الأنباء الفرنسية سابقا، غياب ضوابط قانونية عالمية تسهر على مراقبة المحتويات الذي ينشر عبر مختلف منصات الأنترنت بشكل يتعارض ونبل حرية التعبير.
ووصف ما يكتبه الصحفيون عبر صفحاتهم الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي من قناعات فردية « بالتلويث المعمم على الشبكة العنكبوتية»، موضحا أنهم يستغلون اسم المؤسسة التي ينتمون إليها للترويج لصورتهم ولكنه يعبرون عن أفكارهم بطريقة أنانية قد تسيء لمؤسساتهم.
ودعا قي برنيير، إلى تحري الدقة والمصداقية لكل ما يكتب أو يسجل أو يصور قبل نشره بشكل فوري، مؤكدا أن القيمة المضافة التي يقدمها الصحافي للجمهور هي تقديم المعلومة الصحيحة في الوقت المناسب.
في المقابل، حث المحاضر على ضرورة تمكين الصحفيين وطلبة الإعلام من التحكم في الوسائل الرقمية على غرار الفيديو والصورة والصوت لأن الخدمة الإعلامية النوعية تتطلب أشخاص أكفاء ومتحكمين في الجوانب التقنية.
وتطرق برنيير، إلى أهمية تشكيل فرق عمل جماعي داخل قاعات التحرير لتقديم الإضافة اللازمة للمحتوى وتحسين نوعية الأخبار وإقحام المتربصين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024