سطرت ولاية بومرداس جملة من الأنشطة الرسمية والثقافية لإحياء الذكرى الـ56 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، بمشاركة السلطات المحلية المدنية والعسكرية، و كذا الأسرة الثورية في محاولة لتجديد العهد بالذاكرة الوطنية وربط الماضي التاريخي للوطن بالحاضر و أبعد من ذلك هو إيصال رسالة الشهداء إلى الأجيال من أجل الحفاظ على الأمانة التاريخية.
بدأت الاحتفالات المخلدة للمناسبات الوطنية والتاريخية بولاية بومرداس تأخذ أبعادا ميدانية في محاولة للخروج من الأنشطة التقليدية والرمزية العابرة التي لم تف التاريخ الوطني وتضحيات الشهداء حقهم في التعريف ونقله إلى الأجيال المتعاقبة لحماية الذاكرة الوطنية، وذلك من خلال حرص مديرية المجاهدين على تفعيل سياسة التنقيب على رموز النضال الوطني والشهداء الذين عطروا بدمائهم الزكية كل شبر من الولاية للتعريف بهم وبمآثرهم البطولية الخالدة كجزء مهم من الذاكرة التاريخية للولاية الرابعة، وتنشيط مداخلات وتقديم شهادات حية للمجاهدين الذين صنعوا صفحات مضيئة من هذه المسيرة الحافلة بالتضحيات.
بالمقابل تحاول السلطات الولائية والمحلية جعل تظاهرة إحياء مثل هذه المناسبات والمحطات التاريخية المهمة أكثر ديناميكية، وفرصة لإعادة ربط المواطن بماضيه وحاضره أيضا من خلال الحرص على الالتفات إلى واقعه اليومي بتسليم مشاريع عمومية ومرافق حيوية أبرزها تسمية الأحياء والمؤسسات باسم احد شهداء المنطقة وربط الأحياء والقرى بشبكة الغاز الطبيعي في محصلة وصلت هذه السنة إلى أزيد من 3971 منزلا عبر عدد من البلديات خاصة النائية منها والجبلية، في انتظار البرامج القادمة لتدارك العجز بفضل الغلاف المالي الكبير الذي حملته الميزانية الأولية لسنة 2012 المقدر بـ 120 مليون دينار لدعم الشبكة كإجراء استعجالي لتجاوز صعوبات فصل الشتاء.
