قام العفاني صالح، أمس، بزيارة تفقدية لدائرة غريس، حيث وقف المسؤول التنفيذي الأول لولاية معسكر على عدد من المشاريع التنموية ذات التأثير المباشر على الساكنة المحلية، أغلبها في قطاع الأشغال العمومية وأهمها يتعلق بالسكن.
لم يكن العفاني صالح راضيا تماما على مشروع تهيئة طريق ريفي يربط بين دوار سيدي بن يخلف ودوار اولاد بن يمينة في إطار مخططات التنمية لبلدية ماوسة لسنة 2016، والذي استهلك مبلغ 15 مليون دينار وشابته عيوب عدة في الإنجاز، حيث وجه المسؤول انتقادات لاذعة للمسؤولين على متابعة المشروع ومراقبة الأشغال خاصة وأن الظروف الاقتصادية الراهنة لا تسمح بهدر مبالغ مالية في مشاريع مغشوشة أو لا ترقى لتطلعات المواطن والسلطات على حد سواء.
وأوضح العفاني صالح خلال معاينته للمشروع أن الطريق محل الموضوع سرعان ما قد يتعرض للاهتراء لمجرد سقوط كميات معتبرة من الأمطار، كما عاين المسؤول مشروعا لتهيئة الطريق الرابط بين بلدية سيدي بوسعيد ودوار عين السلطان ومشروع إعادة الاعتبار للطريق الولائي 31 في شطره الرابط بين “شلالات” بلدية ماقضة ودوار سيدي امحمد مرورا بدوار النكاريف أين كان للوالي تعليمات صارمة لمدير الأشغال العمومية للتدخل قصد القضاء على الوضعيات السلبية بشبكة الطرقات وتحسينها بهدف تسهيل حركة المرور والحد من حوادث المرور، داعيا لتسطير برنامج عمل لعملية تشجير واسعة النطاق عبر كافة الطرقات الولائية الكبرى مع اتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة للمحافظة على الطرقات من الانجراف والاهتراء وفق دراسات تقنية.
أما في شأن البرنامج السكني الذي استفادت منه دائرة غريس وأهمه مشروع إنجاز القطب الحضري “تقاقرة” الذي يحتوي على 620 وحدة سكنية في نمط العمومي الايجاري، أمر العفاني صالح بتعزيز ورشات المشروع باليد العاملة والعتاد اللازم لتدارك التأخر الفادح في الأشغال، في ظل وجود 120 وحدة سكنية بالقطب متوقفة عند حدود 2 إلى 15 بالمائة من الأشغال، من أصل 407 وحدة سكنية طور الإنجاز قاربت الأشغال بـ 27 وحدة منها على الانتهاء و تسير البقية على بوتيرة ضعيفة، وذلك هو الحال بالنسبة لمشروع إنجاز 120 وحدة سكنية عمومية ببلدية ماوسة 80 وحدة منها لا تزال طور الإنجاز وبلغت 55 بالمائة من الأشغال، وطالب سكان بلدية ماوسة في شأنها بتدخل الوالي من أجل تمكين رئيس بلديتهم من إعداد قوائم المستفيدين من البرنامج السكني محل المذكور، والذي يتوقع أن يكون جاهزا في أجل أقصاه فيفري القادم .
