يشكل الصالون الدولي للتمور، في طبعته الثانية، المنعقد، اليوم وإلى غاية 20 ديسمبر الجاري، بالمدرسة الجهوية للرياضات الأولمبية بعاصمة الزيبان بسكرة، فرصة للترويج للمنتوج المحلي وإيجاد أسواق جديدة للتمور الجزائرية المعروفة بجودتها في القارات الخمس، سيما وأنه يعرف مشاركة نوعية، لأول مرة، إذ من المقرر أن يحضر فيه 75 رجل أعمال أجنبي، إلى جانب 150 مشارك وطني وأجنبي ممثلين لـ22 دولة.
قال عبد المجيد خبزي، رئيس غرفة التجارة والصناعة لولاية بسكرة، في تصريح خص به «الشعب»، إن الصالون الدولي للتمور، الذي تنطلق فعاليته، اليوم، يعرف مشاركة نوعية من رجال الأعمال الأجانب، وقياسية للمصدرين الجزائريين، حيث يحضر رئيس اتحاد تجار المواد الغذائية في الخليج وشمال إفريقيا، ورجال أعمال معروفين من أندونيسيا، ماليزيا، الهند، باكستان، إيران، ألمانيا، كندا وغيرهم... كما وجهت الدعوة إلى 15 سفيرا معتمدا بالجزائر، فضلا عن متعاملين وطنيين وأجانب وهو ما يشكل فرصة وأرضية «خصبة» لإبرام عديد الصفقات المباشرة، ويسمح بإيجاد أسواق دولية جديدة للتمور الجزائرية المعروفة بجودتها والتموقع فيها بكثافة، خاصة وأن الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، يفرض التوجه إلى بدائل أخرى خارج قطاع المحروقات لتمويل الخزينة العمومية.
ولتسهيل عملية إتمام إجراءات تصدير التمور المحلية إلى أسواق البلدان المشاركة في الصالون، ستكون مكاتب دراسات مرافقة للمصدرين الجزائريين، بحسب خبزي، حيث تتولى عملية منح رخصة دولية للتصدير، لإتمام كافة التعاملات المتعلقة بصفقات البيع والشراء.
ومن المنتظر أن يحضر 460 مصدر جزائري في هذه الدورة، بعد أن اقتصر عددهم في الطبعة الأولى على 160 مصدر، وهو ما يسمح بربط علاقات مباشرة بين المنتج والبائع ويقضي على الوسيط.
وسيكون الصالون فضاء للمهنيين لعرض 360 نوع من التمور، وكذا فرصة للصناعيين لإبراز أنشطة اقتصادية مادتها الأولية من التمر والنخيل، على غرار الفحم المنشط المستعمل في تحلية المياه والمواد الغذائية وكذا صناعة الورق والخشب من مادة الجريد.
وقد ذكر خبزي، أن أكثر من 28 ألف طن من مادة الجريد تلقى سنويا في الجزائر، ويمكن استرجاعها لإنتاج ورق الكتابة والخشب الصناعي عن طريق التحويل، ما يسمح بتقليص فاتورة استيراد هذه المواد ولو بشكل بسيط، كون هذه الصناعة ماتزال في بدايتها ولم تستقطب بعد اهتمام رجال الأعمال والمستثمرين.
