اعتبرها حملة سياسية منظمة ضد الجزائر، قسنطيني لـ «الشعب»:

لم نقصّر في حق اللاجئين الأفارقة... ولا نقبل دروسا من أحد

حمزة محصول

قال رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني لـ «الشعب»، إن الجزائر تكفلت كما ينبغي باللاجئين الأفارقة. وأكد أنها ليست بحاجة لتلقي دروس من أحد في المجال الإنساني، مشددا على أهمية تأطير هؤلاء بما يتمشى وقوانين البلاد.

استغلت بعض المنابر الإعلامية، مسألة ترحيل الجزائر اللاجئين الأفارقة بطلب من حكوماتهم، بطريقة تشوبها الكثير من النوايا السيئة، بغية توظيفها في مزايدات سياسية مع دول يفترض أنها شقيقة وصديقة.
أمام الاتهامات المجانية التي رفعتها هذه المنابر في الآونة الأخيرة، بخصوص تعامل الهيئات الإنسانية الجزائرية مع اللاجئين القادمين من الدول المجاورة للشريط الحدودي الجنوبي للبلاد، دخلت بعض الجهات على الخط محاولة بشكل عبثي الترويج لملصقات العنصرية والتقصير تجاه الجزائر.
في رده على هذه الحملة الإعلامية ذات النوايا الخبيثة، أكد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، إن «الجزائر لا تسمح لأي طرف أن يعطيها دروسا في المجال الإنساني»، معتبرا أنها «دعاية سياسية منظمة ضد الجزائر من قبل دول يفترض أن تتصرف كبلدان شقيقة ولكن نرى منها النقيض التام».
وأفاد بأن «بلادنا لم تخطئ أبدا في حق اللاجئين الأفارقة وفتحت لهم أبوابها منذ اليوم الأول، وتصرّفت معهم بطريقة معقولة، إدراكا منها للأوضاع المزرية التي دفعت هؤلاء للجوء إليها».
وقال قسنطيني، إن اللاجئين الذين تم ترحليهم منذ العام الماضي، ينحدرون من دولة النيجر «والجزائر استجابت لطلب حكومتهم من أجل إعادتهم وفعلت ذلك في ظروف جد لائقة، مسخرة إمكانات معتبرة».
وتأسف قسنطيني للتأويل الذي طال أحد تصريحاته الإعلامية مؤخرا، بشأن إخضاع اللاجئين لفحوصات طبية، واتّهم زوراً بالعنصرية، على حد تعبيره. وأوضح، «أن الجزائر دولة ذات قوانين وسيادة ومن الضروري إخضاعهم لفحوصات طبية أولا لعلاج من يحملون أمراضا من جهة، وحماية المواطنين من الأمراض المعدية».
وأضاف، «أنا اشتغل كمحام وألاحظ في الميدان أن بعضاً منهم متورطون في السحر والشعوذة والنصب والاحتيال ويُعرضون على العدالة الجزائرية وفقا لقوانين الجمهورية»، مشيرا إلى إعلاء الجانب الإنساني في التعامل مع هذه الفئة، بالنظر إلى الظروف القاسية التي دفعتهم للقدوم إلى الجزائر.
وسبق للهلال الأحمر الجزائري، أن خصص طائرات لنقل النساء الحوامل إلى مخيمات تمنراست ومنها إلى النيجر، حرصا على سلامتهن الجسدية، مثلما سبق وأن نزل أطباء جزائريون إلى الشوارع بحثا عنهم قصد علاجهم وإخضاعهم للفحوصات اللازمة.
ونفت سعيدة بن حبيلس، رئيسة هذه الهيئة الإنسانية في الأيام القليلة الماضية، تعرض لاجئين من دولة مالي إلى معاملة غير لائقة، مؤكدة أنه تمت الاستجابة لطلب بعضهم بنقلهم إلى تمنراست، مكذبة أية معاملة تعسفية، مثلما ادّعت بعض التقارير الإعلامية الفرنسية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19475

العدد 19475

الإثنين 20 ماي 2024
العدد 19474

العدد 19474

الأحد 19 ماي 2024
العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024