يشرف، اليوم، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، على الندوة الوطنية للجامعات، في ظل ظروف وتحولات صعبة تعرفها الجامعة الجزائرية التي مازلت لم تضبط أمورها للتفرغ إلى البحث العلمي وقيادة المجتمع، من خلال النخبة التي توفرها ومشاريع البحث والأفكار التي ترتقي بالنقاش وتضع الحلول اللازمة لمختلف الظواهر والمشاكل.
لازال النقاش في الجامعة الجزائرية منحصرا حول توفير المقاعد البيداغوجية والإقامات الجامعية ومنحة الطالب وغيرها من الملفات التي لم يتم التخلص منها منذ أمد طويل، في وقت تلعب فيه الجامعات في عديد الدول، على غرار الأردن، تونس، الإمارات، ماليزيا وكويا دورا رائدا في مختلف مناحي الحياة، إذ تعتبر قيما مضافة تستقطب الباحثين والعلماء والمثقفين وتدفع بالحرية البحثية والسياحية والخدماتية.
تعاني الجامعة الجزائرية من تراكم المشاكل وعدم الاستقرار، ما يفرض خِطة عمل تصلح الوضع وتعطي قيمة للشهادة. كما أن نظام «أل.أم.دي» في حاجة إلى تخصصات جديدة تساعد الطلبة في الترشح لمناصب عمل تشترطها المؤسسات.
من الملفات الشائكة، قضية مناقشة أطروحات الدكتوراه التي مازالت رهينة عراقيل، حيث يشتكي الكثير من الطلبة تأخر إعداد تقرير المناقشة وكذا عدم وجود مساحات لنشر المقالات العلمية.