رفضا للزيادة التي عرفتها مؤخرا جل المواد الغذائية، شن، أمس، تجار بلدية حيزر الواقعة على بعد 15 كلم عن عاصمة الولاية، إضرابا وقفت جريدة «الشعب على هذا الحدث حيث لاحظت أن كل المحلات أوصدت أبوابها الحديدية وشلت المدينة تماما، عدا المخابز والصيدليات.
أقدم بعض الشباب على غلق الطريق الرابط بين مدينة حيزر وعاصمة الولاية، إلا أن العقال تدخلوا وتم فتحه، مؤكدين أن الإضراب سيكون بطريقة حضارية بعيدا عن الاعتداء على ممتلكات الأشخاص أو المرافق العمومية والتي هي ملك للشعب، في المقابل لم يتوقف النقل العمومي بل باشر العمل طوال اليوم.
وعبّر بعض المواطنين الذين التقيناهم، عن مساندتهم للتجار الذين هم أيضا ضحايا بارونات يتحكمون في السوق يرفعون الأسعار كما يريدون، متحججين بما تضمنه قانون المالية من رسوم تعوض مداخيل تقلصت بفعل انهيار سعر البترول.
من جهتهم طالب التجار السلطات التدخل والحد من رفع الضرائب لما له من انعكاسات سلبية على معيشة المواطن البسيط لذا وجب إيجاد آليات لدعم الطبقة الفقيرة.
من جهته أعرب مولود شريفي والي البويرة في تصريح لـ «الشعب»، عن تفهمه للوضع لكن الإضراب ليس حلاّ، مطمئنا السكان بوجود مشاريع تنموية في مختلف البلديات وبرامج استثمار لخلق فرص العمل ما سيعود بالفائدة على المواطن ويؤمن له دخلا يساعده في العيش المستقر.