أكد وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، أمس، على أهمية المحافظة على الموروث الثقافي وكنوز الأثار وهو زخم بكل مكوناته يعد جزءاً من هويتنا وشخصيتنا التي تترسخ بفعل نشاط الحركة الثقافية.
أبرز ميهوبي خلال زيارته إلى ولاية الشلف، أهمية الحافظ على الفضاءات والهياكل الثقافية واستغلالها في تنشيط الحركة الثقافية وفسح المجال لكل المبدعين والفنانين لتفجير طاقاتهم، معتبرا ما قدمته الدولة من استثمارات ضخمة، كان لخدمة الشباب والأسرة والمثقفين والمبدعين والفنانين على وجه التحديد، مشيرا إلى أن تجميع الأثار والاهتمام بحفظها وصيانتها داخل المتاحف والسماح للمشتغلين بالبحوث وتقديم لهم كل التسهيلات، من شأنه منح الحياة للتراث المادي الذي يبقى عربون امتداد لتاريخ الجزائر الزاهر عبر حقبه وحضاراته المتعاقبة.
إشارات ميهوبي كانت عبر لقاءات مباشرة بمتحف عبد المجيد مزيان مع مسؤولي الأروقة وبالمكتبة العمومية بوسط مدينة الشلف ودار الثقافة بحي الزبوج، حيث أقيم معرض للوحات الزيتية التي نالت إعجاب الحضور، بالنظر التي اللمسلة الفنية لمجموعة من الفنانين التشكيليين، كما كانت للفرق الفكلوية فضاءات من تراث المنطقة الذي تدعم بمدارس للفن الأندلسي.
من جهة أخرى، شدد المسؤول الأول على قطاع الثقافة، على ضرورة تنشيط الإبداع السينمائي وتكثيف العروض وهذا على هامش معاينته لقاعة السنيما، التي عرفت عملية الترميم رفقة مسجد سيد معيزة الذي يعد من أقدم المساجد بالجزائر، حيث يعود إلى القرن الرابع عشر، بحسب الدوائر الأثرية بالولاية.
وكانت رغبة الجمعيات ورؤساء الفرق والنوادي الثقافية اغتنام فرصة تواجد الوزير لطرح انشغالاتها وكيفية مواصلة الأنشطة الثقافية، في ظل التقشف الذي لن يسلم منه القطاع، بحسب أقوالهم.
من جانب آخر، ستوضع هذه الفعاليات الثقافية على المحك، من حيث التنشيط في غياب الأموال وهذا لتظهر حقيقة رسالتها الثقافية.
