شرعت اللجنة الولائية للتكفل بالأشخاص بدون مأوى عملها الميداني بمدن تيبازة الكبرى خلال الأسبوع المنصرم، بحيث اختيرت مدينة القليعة محطة أولى لانطلاق العملية، التي انتقلت إلى مدينة بوسماعيل خلال الأسبوع الجاري، على أن تشهد مدن حجوط وشرشال وتيبازة عمليات مماثلة خلال الأسبوع المقبل.
كانت اللجنة الولائية المكلفة بهذه العملية، قد عثرت على أحد الأشخاص، ليلا، بمدينة القليعة وشخص آخر بمدينة بوسماعيل قدّمت لهما ألبسة وأغطية تقيهما من البرد القارس، إلا أنّهما رفضا التجاوب مع اقتراح اللجنة المتعلق بنقلهما إلى مركز للتكفل المجاني بهما خارج الولاية، وفضّلا المكوث بمكانيهما لأسباب تبقى مجهولة ولم يفصحا عنها، بحيث أشار مدير النشاط الاجتماعي بالولاية إلى عدم وجود مركز متخصص للتكفل بهذه الشريحة محليا ومن ثمّ فإنّ الأمر يتطلّب نقل الأشخاص الذين يعانون من انعدام الدفء العائلي إلى مراكز متخصصة خارج الولاية، تخضع في تسييرها لوزارة التضامن الوطني. كما أشار محدثنا أيضا، إلى أنّ اللجنة الولائية متعددة الأطراف المعنية بهذه العملية، أعدت برنامجا للتدخل في مرحلتين، تتوقف أولاهما مع نهاية العام الجاري، على أن يشرع في المرحلة الثانية مع بداية شهر جانفي، لتتواصل العملية إلى غاية شهر مارس تزامنا ونهاية موسم البرد.
تجدر الإشارة، إلى أنّ اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة ملف الأشخاص بدون مأوى والتي باشرت عملها الميداني عن طريق خرجات إلى شوارع وأحياء المدن الكبرى خلال الفترات الليلية، تتشكل من ممثلين عن قطاعات النشاط الاجتماعي والهلال الأحمر الجزائري والصحة والحماية المدنية والشرطة والدرك الوطني.
