دخلت حيز الخدمة محطة نموذجية لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 30 كيلواط؛ المشروع يعتبر هبة من دولة كوريا للجزائر. المحطة دشنت بوحدة الطاقات المتجددة في الوسط الصحراوي بأدرار.
فعاليات التدشين تمت بحضور مدير مركز تنمية الطاقات المتجددة بالجزائر والأسرة الجامعية وعمال الوحدة، وتأتي هذه المحطة بغية البحث عن مصادر جديدة لتموين محطات توليد الطاقة الكهربائية بالولاية، باعتبار أن ولاية إدرار حظيت بمختلف الطاقات النظيفة والصديقة للبيئة.
المشروع تم تمويله من طرف كوريا بالمعدات التكنولوجية اللازمة وقام الباحثون والمهندسون بوحدة الطاقات المتجددة في الوسط الصحراوي بولاية إدرار، بإنجاز هذا المشروع، حيث تم تركبيه 100 من المائة من طرف باحثين في الوحدة.
وأوضح نورالدين ياسع، مدير مركز تنمية الطاقات المتجددة بالجزائر العاصمة، أن هذا المشروع يوضح للشريك الاقتصادي والاجتماعي إمكانية استغلال الأسطح والأماكن غير المستعملة لإنتاج الكهرباء، بحيث قام باحثو الوحدة في ظرف وجيز بتشغيل هذه المحطة، مما يؤدي بنا إلى الاقتصاد في استهلاك الطاقة الكهربائية حيث استهلكنا في وحدتنا بأدرار ما يعادل 30 ميغاواط ساعي.
وأوضح ياسع نورالدين أن ولاية أدرار تعتبر قطبا بامتياز للطاقات المتجددة وبذلك يمكن استغلال مثل هذه المشاريع الطاقوية لإنتاج الكهرباء بمختلف المؤسسات العمومية ومن شأن هذه الوحدة تخفيف الضغط عن الطاقة الكهربائية، داعيا جميع المتعاملين الاقتصاديين للتقرب من الوحدة لمرافقة ومتابعة مختلف الأبحاث العلمية والاستفادة من هذه التكنولوجيا في مؤسساتهم لتخفيض الضغط على استغلال الطاقة الكهربائية.
وتم بالمناسبة، اختيار ولاية أدرار لخصوصيتها الطبيعية وارتفاع درجة حرارتها واحتوائها على طاقات الرياح والشمس، وبالتالي أصبحت عديد الدول تهتم بالطاقات المتجددة وتهتم لعقد الشراكة في هذا المجال مع الجزائر. ومن شأن هذه المشاريع، يضيف مدير مركز الطاقات المتجددة، إنجاح البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة لإنجاز 22 ألف ميغاواط آفاق 2030.
من جهته مسعود حمودة، مديرة وحدة الطاقات المتجددة في الوسط الصحراوي بأدرار، أوضح أن هذه الوحدة تم ربطها بالشبكة الكهربائية الداخلية. ومن فوائد هذه الوحدة أنها تقلل تكاليف الطاقة الكهربائية، داعيا إلى تعميم هذه الفكرة للاستفادة منها في البيوت، باعتبارها طاقة نظيفة وتحتاج إلى صيانة بما سيساهم في تقليص فواتير الكهرباء.