أيــــــام الفيلم المتحرك هــــــــــــذا الأربعـــــــــــــاء

«جزانيــــــــــم»... سابقـــــــــــة تنتظــــــــــــر التدعيـــــــــــم

أسامة إفراح

سيكون جمهور الأفلام المتحركة على موعد مع «أيام الفيلم المتحرك بالجزائر ـــ جزانيم» في طبعتها الأولى، التي تنطلق، الأربعاء المقبل، بقصر الثقافة مفدي زكريا، وتتواصل على مدى أربعة أيام. هذا ما كشف عنه محافظ التظاهرة إيفاز معطوب، الذي قال في لقائه مع الصحافة، أمس السبت، بسينماتيك الجزائر، إن «جزانيم» تعتبر سابقة على المستوى الوطني، تهدف إلى جمع المبدعين العاملين في مجال التحريك، مجال واعد ولكنه يبقى ينتظر الاهتمام.

أضاف محافظ التظاهرة ومدير «ريل دريم ديجيتال»، أن «جزانيم»، التي تنتظم فعالياتها من 28 إلى 31 ديسمبر بقصر الثقافة، تسعى إلى جمع ما تيسر من محترفي التحريك وتوفير فضاء لكي يلتقي الجميع ويكتشفوا أعمال بعضهم البعض، ومن هنا جاءت الحاجة إلى تنظيم هذه التظاهرة.
تحظى هذه الأيام بدعم وزارة الثقافة وينظمها كل من «دريم ديجيتال» وستوديو «البراق» والمركز الجزائري لتطوير السينما. وستعرض الأعمال المشاركة في قصر الثقافة وسينماتيك الجزائر، وكذا سينماتيك تيزي وزو، حيث يتضمن البرنامج عروضا جزائرية وأجنبية، إلى جانب ورشات عمل منها ورشة «الستوري بورد» وكتابة السيناريو، وورشة عن الرسم الرقمي «ديجيتال بايتنينغ»، وكذا تقنيات التحريك و»الواقع الافتراضي».
وسيكون من منشطي هذه الورشات مبدعون جزائريون يعملون في كبريات مؤسسات التحريك في الخارج، بما في ذلك هوليوود.
في هذا السياق، قال صديق طيب شريف المدير العام لمؤسسة ستوديو البراق، أحد منظمي التظاهرة، إن في الجزائر عديد الفنانين الذين لديهم إمكانات كبيرة، سواء من نجحوا في العمل في أكبر الشركات العالمية، أو حتى من بقي في الجزائر. وتحدث عن وجود 15 مؤسسة تعمل في مجال التحريك بالجزائر، وهي «صناعة متوقفة تقريبا ونعمل على إطلاقها»، يقول طيب شريف، الذي سبق وأن بث التلفزيون الجزائري سلسلة «الجزائر تاريخ وحضارة» من إنتاج مؤسسته، كما يبلغ مجموع ما أنتجته المؤسستان المنظمتان 90 ساعة وهو ليس بالرقم البسيط.
هذه الأرقام أدلى بها محدّثنا في إجابة على سؤالنا حول تواجد الفيلم المتحرك الجزائري في السوق الجزائرية ومدى إمكانية أن يحلّ المنتوج الوطني محلّ المستورد. وعن ذات السؤال، أجابنا إيفاز معطوب بأن الجزائريين استطاعوا افتكاك مشاريع دولية واقتراح عروض أقل تكلفة من الصينيين والهنود. وأضاف، بأن هذا النوع من الإبداع يجمع الكثير من الفنانين بين مؤلفي سيناريو ورسامين وتقنيي تحريك وموسيقيين وغير ذلك... إذن، فهو مكلف نسبيا ويتطلب تعاون الجميع: «صعب جدا أن نعيش من هذا الفن في الجزائر، لأننا لم نتعود بعد على دفع المقابل، رغم أنه يبقى مربحا... لذلك أدعو القطاع الخاص إلى الاستثمار في هذا القطاع، لأنه مربح»، يقول إيفاز، مضيفا أن على مؤسسات الدولة الانتباه إلى كون أطفالنا يتلقون ثقافة غربية أو مشرقية وليس ثقافتنا نحن، لذا يجب علينا أن نقوم بشيء لتصحيح الوضع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024