سياسيــــــون وإعـــــــلاميون في ملتقـــــى حــــول الرئــــيس الراحــــل بقالمـــة

هـــواري بومديـــن سخــــر وسائـــــــل الدولــــــــة لتطـــــــوير الإعـــــــلام

إشـــــراك الشرائـــــح الاجتماعيـــــة في رســم السياســــــة العامـــــــة

أكد مشاركون في افتتاح الملتقى الوطني الثامن حول الرئيس هواري بومدين، أمس، بقالمة، أن فلسفة الراحل في حكمه للجزائر كانت «ترتكز على تفعيل دور وسائل الإعلام والاتصال وتطويرها».
أوضح الإعلامي علي ذراع، خلال إشرافه على الجلسة الأولى لفعاليات هذا الملتقى الذي يتزامن مع الذكرى 38 لوفاة هواري بومدين وتحتضنه على مدار يومين قاعة الرياضات ببلدية هواري بومدين (30 كلم غرب قالمة)، أن ثاني رئيس للجزائر المستقلة «سخر كل وسائل الدولة في سبيل تطوير الإعلام وتكنولوجيات الإعلام».
وأضاف المتدخل، أن «استراتيجية الرئيس الراحل هواري بومدين كانت تضع وسائل ومؤسسات وكذا تكنولوجيات الإعلام والاتصال من بين الأولويات التي يجب التركيز عليها»، مبرزا أن «عددا كبيرا من المؤسسات العمومية الناشطة في مجال الصحافة والنشر تم إنشاؤها في تلك الفترة».
وذكر المحاضر بعض المواقف التي عاشها شخصيا، تظهر أن بومدين كان يعتمد على «الاتصال المباشر» في الاطلاع على كل تفاصيل الأحداث التي كانت تعيشها البلاد ومن بين تلك المواقف - بحسبه - الاحتجاج الذي قام به طلبة جامعة الجزائر سنة 1972 للمطالبة بفتح فرع للعلوم السياسية باللغة العربية، مبرزا بأنه في اليوم الموالي تم فتح هذا الفرع بقرار من الرئيس بومدين شخصيا.
من جهته تطرق الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري إلى نظرة الرئيس الراحل للإعلام والاتصال، التي كانت تنطلق - بحسبه - من مبدإ كيفية الإشراك الفعلي لمختلف الشرائح الاجتماعية في مناقشة أهم الملفات المرتبطة برسم السياسة العامة للبلاد، خاصة طلبة الجامعة بأقطابها الثلاثة (وهران وقسنطينة والجزائر العاصمة).
وأضاف الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء في كلمته، بمناسبة هذه الطبعة التي خصصت لموضوع «الإعلام الجديد وتعزيز المواطنة لدى الشباب»، بأن بومدين كان يشجع أيضا على إنشاء المجلات الدورية المتخصصة لفئات الشباب والفلاحين والطلبة، إضافة إلى الجرائد اليومية باللغتين العربية والفرنسية.
أما الدكتور العيد زغلامي من جامعة الجزائر، فاعتبر في مداخلته بعنوان «ترقية الديمقراطية وحرية التعبير»، أن إرسال ما مجموعه 25 ألف طالب جزائري خلال فترة حكم الرئيس بومدين للتكوين في الخارج وبشكل خاص في الدول المتقدمة، كان بهدف «جلب التكنولوجيات الحديثة في مختلف المجالات من هذه الدول نحو الجزائر».
كما اقترح هذا المحاضر بالمناسبة، إنشاء موقع على شبكة الأنترنت لتخليد مآثر الرئيس الراحل هواري بومدين، باعتبار أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت حاليا - كما قال - أكبر وسيلة إعلامية في الجزائر، مشيرا إلى أن هذه الشبكات تضم حاليا ما يزيد عن 17 مليون جزائري.
من جهته خصص الدكتور محي الدين عميمور حديثه لتقديم شهادات حية عن بعض المواقف التاريخية التي عاشها رفقة الرئيس الراحل، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة هو من «أكثر الناس معرفة ببومدين وعاش معه مدة طويلة خلال فترة حكمه للبلاد».
وتم في اليوم الأول من الطبعة الثامنة لهذا الملتقى، الذي تنظمه جمعية «الوئام الشبانية» لبلدية هواري بومدين، عرض شريط فيديو حول مسيرة الرئيس الراحل وأهم المواقف التي طبعت فترة حكمه للبلاد ما بين 1965 إلى غاية 1978 على أن تتوج أشغال هذا الملتقى اليوم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024