52 سنة على انطلاق الثورة الفلسطينية

الجزائر وفلسطين... مواقف ثابتة ودعم متواصل

جلال بوطي

تستقبل الدولة الفلسطينية العام 2017 وكلها تفاؤل بالإنجازات التي حققتها في سنة 2016، رغم أنها عرفت خلالها أزمات وإنجازات، كان في مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي حول الاستيطان، وتوسع دائرة المتضامنين دوليا، في حين تعرف العلاقات الجزائرية الفلسطينية متانة وارتباطا، تؤكد الثبات على المواقف في طريق التحرير.
من بين عشرات الدول الشقيقة والصديقة، وجد الفلسطينيون وبلادهم تحتفل بالذكرى ٥٢ لاندلاع ثورتها المجيدة، في الجزائر الدولة الأقرب إلى قلوبهم، وبات علَمُها الوحيد الذي يُرفع إلى جانب العلم الفلسطيني في الفعاليات والمسيرات الجماهيرية والمواجهات مع الاحتلال، خاصة في السنوات الأخيرة، مع تزايد لحمة التضامن بين الشعبين والحكومتين.
وتجاوز حب الفلسطينيين للجزائر رفع علمها في الضفة الغربية وقطاع غزة والمسجد الأقصى، إلى شبكات التواصل الاجتماعي على الأنترنت، حيث تم إنشاء صفحات تعبر عن حب الفلسطينيين بلدا عانى من الاحتلال الفرنسي ويرونه الأقدر على ملامسة معاناتهم.
من بين صور التضامن رفع العلم الجزائري، باعتباره محاولة لرد جزء من الجميل لبلد وقفت قيادته السياسية وشعبه إلى جانب الفلسطينيين في أشد المحن. ويتعزز ذلك بشكل دوري من خلال ثبات الجزائر على مواقفها الداعمة للدولة الفلسطينية شعبا وحكومة، ولا تفرق بين جزء من ترابها وعاصمتها القدس الشريف.
رغم أن العلاقات الثنائية بين البلدين يشهد لها الصغير والكبير والعدو قبل الصديق، ورغم البعد الجغرافي، فإن العلاقة التاريخية ظلت متوهجة بفضل مواقف الجزائر تجاه فلسطين، فيما ينظرالفلسطينيون إلى الجزائر كأخوة في العروبة والإسلام والوطن الكبير.
كما اعتبر الفلسطينيون الثورة الجزائرية، التي عشنا ذكرى انطلاقتها ٦٢ في الفاتح من نوفمبر الماضي، أعظم ثورة عربية نالت حريتها واستقلالها، يُقتدى بها في الصراع مع الكيان الصهيوني.
هذه العلاقة لم تقتصر على السياسة، بل امتدت إلى الرياضة، حيث دعم الفلسطينيون الجزائر بقوة في مونديال 2014. هذه التوأمة بين فلسطين والجزائر، ستقود حتماً إلى تحرير الأرض والإنسان، وإعلاء راية الأمة لتأخذ دورها الريادي.
من بين الانتصارات التي حقتها الدولة الفلسطينية ودافعت عنها الجزائر بقوة منحها صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، في خطوة تعد انتصارا دبلوماسيا ومكسبا قانونيا للفلسطينيين، حيث صوتت 138 دولة لصالح مشروع القرار الذي منح دولة فلسطين هذه الصفة، في حين عارضته تسع دول، وامتنعت عن التصويت 41 دولة.
ووافقت على الطلب الفلسطيني ثلاث من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي فرنسا وروسيا والصين، في حين عارضته الولايات المتحدة وامتنعت بريطانيا عن التصويت. لكن رغم كل الاعتراضات، إلا أن القرار شكل انتصارا للقضية الفلسطينية وهو ما نادت الجزائر لأجله منذ سنوات عديدة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025