قام عمال الجزائرية للمياه بالجزائر العاصمة، بزيارة مركز علاج الأورام السرطانية ماري كوري بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا في مبادرة إنسانية تجاه المرضى لاسيما الأطفال منهم للرفع من معنوياتهم النفسية وتقديم مساعدات مادية وهدايا رمزية تزامنا مع احتفالات رأس السنة الجديدة و تقديم أفضل الأماني لهم و لعائلاتهم لاسيما الشفاء العاجل و التحلي بالإرادة و الإيمان لمواجهة هذا المرض الخبيث الذي لم تسلم منه حتى البراءة.
صادف قدوم عمال الجزائرية للمياه للمركز خضوع المرضى للعلاج الكيميائي فتعذر الدخل إليهم والاحتكاك بهم جميعا، فكانت الوجهة إلى مصلحة الأمراض السرطانية للأطفال الذين كانوا مرفوقين بأوليائهم ولم يخفوا سعادتهم الكبيرة بالهدايا الرمزية المقدمة إليهم، حيث امتزجت تعابير وجوههم البريئة بين الألم والابتسامة والضحكات والدموع، ترجمت الوضعية الصحية التي لا يحسدهم عليها أحد وأثّرت كثيرا في زائريهم الذين لم يجدوا سوى ترديد دعوات الشفاء لهم و تشجيع أوليائهم المرافقين لهم.
ولقيت الالتفاتة الحسنة استحسان الأطفال وأوليائهم وكذا الطاقم الطبي، حيث أوضح منسق النشاطات الطبية على مستوى مركز ماري كوري نور الدين بيطاطا أن هذه المبادرة الحسنة جيدة للمريض والمرافق له لاسيما من حيث تقديم الدعم النفسي وحتى المادي ما يشكل إضافة حقيقة في يوميات المصاب بالسرطان، والمساهمة في خلق جو حميمي خاصة في أيام المناسبات والأعياد لدى افتقادهم للجو العائلي.
من جهته قال المدير الجهوي للجزائرية للمياه للجزائر العاصمة مراد عمرون في تصريح لـ «الشعب»، إن المبادرة هي عملية إنسانية بحتة تشارك فيها كل العمال بهدف إدخال الفرحة في نفوس المرضى، وهي عمل خيري مستمر انبثق من إرادتهم في المساعدة وتقديم الدعم ولو بأشياء بسيطة لاسيما للأطفال القادمين من عدة ولايات من الوطن والذين يفتقدون لزيارات دورية من ذويهم .
وأوضح عمرون أنه تم جمع مبلغ مالي معتبر وبه تم شراء بعض المواد الضرورية للمرضى على غرار الحفاظات للفئة العمرية الصغيرة جدا وكذا للراشدين، حليب الأطفال وكذا للمرافقين، أجهزة قياس الضغط الدموي، المناديل الرطبة، وكذا مجموعة من اللعب بهدف إدخال الفرحة على الأطفال .
ووجه عمرون المدير الجهوي للجزائرية للمياه للجزائر العاصمة بالمناسبة دعوة لتنظيم خرجة أو تخصيص فضاء للتدريب واسترجاع الطاقة للمرضى من خلال تشكيل فرق عمل على مستوى المؤسسات تكون مستعدة لمساعدة المرضى، خاصة وأنه كان له تجربة في هذا المجال بسطيف من خلال التنسيق مع بعض الجمعيات الناشطة في هذا المجال، أو بخلق جمعية تتكفل بهذا النوع من المرضى تسهر على الترفيه عليهم و تقديم المساعدة اللازمة.